شاهد: مقاتلون مدعومون من تركيا يرفعون "علم الثورة السورية" وسط عفرين

نظمت وحدة عسكرية تابعة للجيش السوري الحر ومدعومة من تركيا، تعرف باسم "كتيبة الحمزة"، الثلاثاء مراسم لرفع العلم السوري الثلاثي النجوم وسط مدينة عفرين التي تقطنها أغلبية من الأكراد السوريين، بحسب ما نقلت وكالة أعلامية محلية.
وتأتي هذه المراسم للتأكيد على المكاسب التي حققها مقاتلو الجيش السوري الحر في عملية "غصن الزيتون" العسكرية التي يقودها الأتراك ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، ومنطقة عفرين على وجه الخصوص.
ومنذ العام 2012 تتخذ المعارضة السورية ومقاتلو الجيش السوري الحر المناهض للرئيس بشار الأسد من العلم الثلاثي النجوم الحمراء علما يمثلها في المحافل الدولية، مقابل العلم الثنائي النجوم الخضراء المعترف به دوليا على أنه علم الجمهورية السورية.
وأظهر الشريط المصور في عفرين أشخاصا يرفعون علم كردستان بشكل رمزي وسط الساحة الرئيسية للمدينة في محاولة للتأكيد على المصالحة بين أبناء الشعب السوري بطيفيه السوري والكردي، فيما كانت الأعلام التركية بارزة في جميع أنحاء المنطقة.
للمزيد:
- الجيش التركي يبسط سيطرته على كامل منطقة عفرين
- فرنسا تعرض وساطة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية
- وزير الدفاع التركي: سنواصل الإجراءات في عفرين لحين القضاء على كل المخاطر
وفي نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، أعلنت القوات المسلحة التركية أنها تمكنت ومقاتلي الجيش السوري الحر من إحكام السيطرة على عفرين بعد إخراج مقاتلي حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
لكن جمعيات حقوقية، منها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اتهمت عملية "غصن الزيتون" العسكرية بالتسبب بإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة بعد تهجير الألاف من أهلها الأكراد.
وبالتزامن جرى إدخال مئات العائلات المهجّرة من منطقة الغوطة الشرقية في محيط دمشق ليقيموا في عفرين في حركة لقيت استنكارا واسعا من قبل جهات حقوقية ومدنية وصفت العملية بأنها تغيير ديموغرافي يدينه القانون الدولي.
يشار إلى أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه أيضا الولايات المتحدة وأوروبا بأنه منظمة إرهابية. ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وأدى هذا التمرد إلى مقتل نحو 40 ألف شخص.