اتفاق تركي أمريكي بشأن انسحاب المسلحين الأكراد من منبج

اتفاق تركي أمريكي بشأن انسحاب المسلحين الأكراد من منبج
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تركيا والولايات المتحدة تتوصلان إلى "خارطة طريق" بشأن مدينة منبج السورية

اعلان

قال بكر بوزداج المتحدث باسم الحكومة التركية يوم الاثنين إن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على وسيلة وجدول زمني لانسحاب المسلحين الأكراد من مدينة منبج السورية.

وأدلى بوزداج بهذا التصريح في ختام اجتماع للحكومة التركية جرى عقده بعد لقاء بين وزيري الخارجية التركي والأمريكي.

وأضاف بوزداج أن لتركيا الحق في شن عمليات ضد المسلحين الأكراد في منطقة قنديل بشمال العراق في أي وقت إذا اقتضت الحاجة

خارطة طريق مشتركة

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا قد أعلنا التوصل إلى "خارطة طريق مشتركة" تتعلق بمدينة منبج السورية التي تخضع حاليا لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وذلك بعد لقاء جمع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن.

وقال بيان مشترك إن الوزيرين ناقشا أيضا مستقبل التعاون بين بلديهما في سوريا والخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في منبج. وأكدا على التزام بلديهما بمعالجة مخاوفهما المشتركة "بروح الشركاء المتحالفين"، بوصفهما عضوين في حلف شمال الأطلسي.

التوافق بشأن مدينة منبج يأتي بعد أسبوع على نفي وزارة الخارجية الأمريكية رسميا ما ورد في تقرير إعلامي تركي عن التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وأنقرة لسحب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تشكل الجزء الأساسي من قوات سوريا الديمقراطية، من مدينة منبج.

للمزيد اقرأ: فرنسا تعرض وساطة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية

وتسعى تركيا منذ أشهر بشكل حثيث من أجل إقناع الولايات المتحدة بالموافقة على سحب حلفائها الأكراد من منبج وذلك بهدف منعهم من السيطرة على مناطق واقعة إلى الغرب من نهر الفرات، وتبديد حلمهم بإنشاء منطقة حكم ذاتي كردية في شمال سوريا تمتد من شرق إلى غرب الفرات.

وكان تشاووش أوغلو قد صرح لقناة خبر التلفزيونية في وقت سابق من الأسبوع الماض أن الجدول الزمني الخاص بخطط منبج قد يوضع خلال محادثات مع بومبيو في واشنطن، وبأن الخطة قد تطبق قبل نهاية الصيف.

وإن تمكنت تركيا بالفعل من إخراج المقاتلين الأكراد من منبج، تكون قد وجهت ضربة قوية جديدة لقوات حماية الشعب الكردية بعد أن تم إخراجهم من عفرين في الأشهر الماضية.

للمزيد اقرأ: تركيا تقول انها لن تسلم مدينة عفرين للنظام السوري

ما هي العوامل التي توّتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن؟

وقد توترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي مؤخرا بسبب الخلاف على السياسة الأمريكية التي اعتبرت في السنوات الماضية الأكراد السوريين حليفا استراتيجيا خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. وتركيا غاضبة من الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية إذ تعتبرها منظمة إرهابية. وتهدد أنقرة بنقل هجومها العسكري في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا إلى منبج الواقعة على مسافة أبعد شرقا، بهدف إخراج الأكراد.

للمزيد اقرأ: قوات سوريا الديمقراطية تعتقل قياديا فرنسيا بارزا في داعش بالرقة

كما وصلت العلاقات بين البلدين إلى مرحلة متدنية في الأسابيع الأخيرة لعوامل من بينها حكم صدر هذا الشهر في واشنطن بالسجن 32 شهرا على مسؤول تنفيذي سابق ببنك تركي مملوك للدولة لمشاركته في مخطط لخرق العقوبات على إيران، وهي قضية وصفتها تركيا بأنها هجوم سياسي.

أثارت تركيا أيضا حالة من عدم الارتياح في واشنطن بقرارها شراء صواريخ (إس-400) أرض/جو من روسيا وتعرضت لانتقادات بسبب اعتقال القس الأمريكي آندرو برونسون في اتهامات بالإرهاب.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قوات"سوريا الديمقراطية" تحررمنبج من قبضة "تنظيم الدولة الإسلامية"

بعد الموافقة على انضمام السويد إلى الناتو.. واشنطن تعطي الضوء الأخضر لبيع طائرات إف 16 لتركيا

على متنها أول رائد فضاء تركي.. "سبيس إكس" تطلق ثالث رحلة خاصة إلى محطة الفضاء الدولية