يورونيوز التقت ببعض المشاركين في سفن أسطول الحرية للعام 2018 فضلا عن الناشطين الأجانب الذي يصرّون على الإبحار نحو غزة على الرغم من أن بعضهم يعرف جدلا أن البحرية الإسرائيلية ستعترض سبيلهم ولن تدعهم يواصلون الرحلة صوب غزة كما كان عليه الحال في كثير من المحاولات السابقة.
تواصل سفن أسطول الحرية التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة لهذا العام 2018 إبحارها عبر الموانىء الأوروبية. ويتكون الأسطول لهذا العام من أربع سفن، بعضها سفن صيد و أخرى تعتبر قوارب شراعية. يورونيوز التقت ببعض المشاركين في هذه الحملة فضلا عن الناشطين الأجانب الذي يصرّون على الإبحار نحو غزة على الرغم من أن بعضهم يعرف أن البحرية الإسرائيلية ستعترض سبيلهم ولن تدعهم يواصلون الرحلة صوب غزة كما كان عليه الحال في كثير من المحاولات السابقة.
أنا من السويد و سأبحر عبر هذه السفينة،سفينة الحرية،أتمنى اننا سننجح في كسر الحصارولو تسنى لنا ذلك فإننا سنهب السفن إلى سكان غزة. إننا نأمل حقا في بلوغ غزة لكن من الصعوبة بمكان الجزم بمدى وصولنا إلى مبتغانا من عدمه. انا من قسم الإعلام الخاص بالحملة وهذه هي المرة الأولى التي أبحر فيها عبر هذا القارب بالشراعي.
مسؤولة الإعلام لسفن الحرية و بحارة
ومن المنتظر أن تبحر السفن عبر مياه البحر الأبيض المتوسط بحلول منتصف تموز/يوليو القادم. قبل أن تنطلق صوب غزة من المرحلة النهائية من أحد موانىء بالبحر الأبيض المتوسط. ومر "أسطول الحرية" حتى الآن بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومدينتي كييل وفيلهيلمسهافن الألمانيتين، ووصل إلى أمستردام وهو يتضمن 4 قوارب تحمل أسماء "العودة" و"فلسطين" و"الحرية" واسم "مايرد ماكوري" الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
بميناء أمستردام حين رست السفن التقينا بديفينا لافريني وهي سويدية مسؤولة الشؤون الإعلامية لحملة سفن أسطول الحرية لهذا العام وهي بحّارة أيضا على متن السفينة ذاتها و سألناها عن المحفزات التي تدفعها للإبحار نحو غزة وهي أم لولدين.
وقالت لنا ديفينا ليريتني وهي تحاورنا "عمري 38 سنة، أنا من السويد و سأبحر عبر هذه السفينة، سفينة "الحرية"، أتمنى اننا سننجح في كسر الحصار ولو تسنى لنا ذلك فإننا سنهب السفن إلى سكان غزة. إننا نأمل حقا في بلوغ غزة لكن من الصعوبة بمكان الجزم بمدى وصولنا إلى مبتغانا من عدمه. أنا من قسم الإعلام الخاص بالحملة وهذه هي المرة الأولى التي أبحر فيها عبر هذا القارب الشراعي".
وتضيف ديفينا ليفريني، "حين طرق سمعي لما كنت صغيرة عن ما جرى بمعسكرات الاعتقال النازية، كنت أتساءل فعلا لم يقوم بعض البشر بتلك الأفعال؟ أنا أم لولدين، وأعتقد أن أحفادي حين يقراون في الكتب ما جرى فعلا يدركون أن أشخاصا ما قد قاموا بفعل شيء".
وقالت الناشطة اليهودية الاسبانيةزوهار تشامبرلين ريجيف ليورونيوز إن هدف الأسطول ليس بأي حال من الأحوال موجها ضد إسرائيل بقدر ما هو عملية توعية وتذكير وإظهار حقيقة ما يجري في غزة
وتمثل زوهار حملة رومبو غزة التي تشرف عليها منظمات إسبانية. "نحن لا ننتمي بأي شكل من الأشكال إلى أي مجموعة سياسية، سواء بالداخل الفلسطيني أو خارجه أحد أهدافنا الأساسية يتمثل في توعية الشعوب بما يجري ونحن نبحر إلى غزة ولا نبحر ضد إسرائيل. ونحن حين نقوم بهذه المبادرة إنما يصب ذلك في مصلحة إسرائيل ودفاعا عن حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي، لأننا نرى أن هذه الأمور إنما هي أشياء جيدة لكل من يسكنون المنطقة. ولو انه تم اعتراض حال سبيلنا أو كنا ضحية لهجوم فإن العنف لن يكون منا نحن، سيكون من جهة أخرى، ولانية لدينا لان نضر أي أحد أو نشكل تهديدا لإسرائيل بأي حال من الأحوال".
قائد سفينة "العودة" ريكستين هيرمان الياس من النرويج و هو من مواليد 06/20/1989 وسبق له أن شارك لمرتين في أسطول الحرية وتم القبض عليه سابقا من البحرية الإسرائيلية. قال لنا " إنه يبغي كسر الحصار غير المشروع المفروض على غزة.إنها المرة الثالثة التي أحاول فيها كسر الحصار عن غزة".
ويرى د.توشتاين دولر-أستاذ بكلية الاقتصاد بجامعة بورغن-النرويج وناشط في مجال حقوق الإنسان أن "الشيء الجيد ضمن تحالف أسطول الحرية هذا، هو أنه يوجد معنا يهود وفلسطينيون ومسيحيون ومسلمون وملحدون أيضا. كل هؤلاء هم أشخاص ملتزمون بحملة تضامن مع الفلسطينيين و لا يوجد أي شيء من قبيل المعاداة للسامية أو غير ذلك" .
أما جان سترامدول وهو نائب سابق في البرلمان السويدي عن حزب اليسار، فقال لنا وهو قائد سفينة "فلسطين" لقد كنت متضامنا مع بلدان كثيرة ويندرج ذلك ضمن التزامي السياسي. سوف نبحر إلى غزة ضمن هذه الحملة و نعتقد أننا سنقدر على كسر الحصار عن غزة هذا العام، ينبغي أن يأتي يوم تتوقف فيه إسرائيل عن فرض حصارها ضد الشعب الفلسطيني".
بيورغن ىسبلوند من السويد-مساعد بسفينة "فلسطين" قال لنا، "إن التزامنا سياسي وسوف نبحر صوب غزة عبر هذه السفينة لكن من خلال القنوات".
المشاركون يخضعون لتدريبات وتمرينات تتعلق بما يسمى "ضد استخدام العنف" كما يوقع من يستقل القوارب على وثيقة عدم اللجوء إلى العنف تحت أي سبب مع التعهد بعدم الإضرار بأي شخص سواء داخل السفينة أو حين ترسو أو بالميناء.
جون تيرنبول من فانكوفر، وهو المسؤول عن التدريب لجميع المشاركين لعدم استخدام العنف ضد البحرية الإسرائيلية حين تتدخل لمواجهة سفن الأسطول.
"لا نريد أن نكون عرضة للضرر كما لا نريد أن نكون سببا في جلب الضرر لأي شخص كان، نريد أن نقيم أسباب التحدي و نظهر نماذج لما يمكن أن تكون عليه مقتضيات الأشياء لا نبغي مقاتلة أي شخص".
وجاء الناشطون و المشاركون في هذا الأسطول من بلدان أوربية و أميركية شارلي أندرسون من السويد ناشط في مجال حقوق الإنسان و قائد سفينة العودة حيث يبحر بها حتى غزة يشارك للمرة الثالثة في الأسطول وقد اعتقلته القوات الاسرائيلية حين كان على متن قارب ماريان قبل أن يتم إبعاده إلى السويد.
وقال شارلي أندرياسون ليورونيوز إن ما يحثه على القيام بهذه المبادرة هو بدافع الضمير.
"بالنسبة لي يتعلق الأمر بقضية ضمير فلو أن أحد أبنائي جاءني ليقول لي أبي، بما أنك كنت تعرف قبلا ما يجري هنالك فلم لم تقم بفعل شيء ما،
ماذا علي أن أجيبه حينها؟ ينبغي أن أقدم إجابة و الأمر ينسحب علي أنا شخصيا أو على أي شخص آخر".
هذا ويعتبر المشاركون في حملة سفن أسطول الحرية لهذا العام كما المنظمون أن الهدف من هذه الحملة إنما هو من أجل التوعية الإعلامية لما يجري في غزة وما يعانيه سكانها منحصار أما إسرائيل فتعتبر مهمة أسطول الحرية غير قانونية وأن النشطاء يخفون بنظرها أجندة معادية لإسرائيل.
للمزيد على يورونيوز
تحالف أسطول الحرية" يكشف عن مشروعه الجديد (2018) لكسر الحصار البحري عن غزة
سفينة الحرية لكسر حصار غزة ترسو في أمستردام
غزة: إسرائيل تسيطر على مراكب "الحرية" الفلسطينية
بعد مظاهرات العودة على الحدود، سفينة تُبْحِرُ من غزة لكسر الحصار
القوات الإسرائيلية تعترض إحدى سفن أسطول الحرية