وزير الداخلية الألماني يصف الخلاف مع ميركل بشأن المهاجرين بالخطير

وزير الداخلية الألماني يصف الخلاف مع ميركل بشأن المهاجرين بالخطير
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وزير الداخلية الألماني يصف الخلاف مع ميركل بشأن المهاجرين بالخطير

اعلان

وصف وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الأحد الخلاف بين حزبه الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري الذي يتزعمه وبين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأنه خطير لكنه قال إنه يمكن تجاوزه في دلالة على أنه قد يقدم تنازلات لتجنب تعرض الائتلاف الألماني لأزمة كبيرة.

ويقرر الحزب الاثنين ما إذا كان سيبدأ تنفيذ خطة أعدها زيهوفر لرفض المهاجرين المسجلين بالفعل في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي.

وتعارض ميركل أي تحرك أحادي الجانب لأن من شأنه تغيير سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها عام 2015 وتقويض سلطتها. وقد يهدد الانقسام ائتلافها الحاكم الذي لم يمض على تشكيله أكثر من ثلاثة أشهر ويوجه ضربة أيضا لنظام الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد المعروف باسم (شينغن) في وقت تتزايد فيه الانقسامات داخل الاتحاد.

وكتب زيهوفر في مقال لصحيفة فرانكفورتر ألجماينه نشر الأحد "تماسك أوروبا في خطر وكذلك تماسك ألمانيا. الوضع خطير ولكن يمكن التغلب عليه".

وقال مجددا إنه يرغب في الحصول على الحق في رفض قبول المهاجرين في ألمانيا لكنه شدد أيضا على رغبته في إيجاد حل أوروبي.

وأضاف "من الضروري أن تتوصل قمة الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو إلى اتفاقيات تعترف بالعبء الذي تتحمله ألمانيا فيما يتعلق بسياسة الهجرة".

وتابع قائلا إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يضمن حماية الحدود الخارجية للاتحاد وكذلك التوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق.

اقرأ المزيد على يورونيوز:

ألمانيا تخطط لعقد محادثات مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن المهاجرين

فضائح المخالفات تعجّل بإقالة رئيسة مكتب اللجوء والهجرة بألمانيا

سياسة الهجرة تحدث شرخا بين ميركل وحلفائها المحافظين

وكانت صحيفة بيلد ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصادر لم تسمها من قيادة حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي أن الحزب سيمهل ميركل أسبوعين حتى قمة الاتحاد الأوروبي المقررة يومي 28 و29 يونيو حزيران لتقديم حل أوروبي بشأن سياسة الهجرة قبل المضي قدما في تنفيذ خطته التي تمثل تحديا لميركل.

وقالت إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق أوروبي مقنع فستبدأ الشرطة الألمانية في إعادة المهاجرين المسجلين بالفعل في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي رغم أن الأمين العام للحزب ماركوس بلومه قال إن التقرير مضلل وإنه "لا توجد اتفاقيات في أي اتجاه".

وإذا قرر زيهوفر المضي قدما في خططه يوم الاثنين وتحدي ميركل فمن المؤكد أن تقيله.

وهناك حديث أيضا على احتمال انهيار التحالف البرلماني المحافظ والمستمر منذ 70 عاما بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي. وبدون الاتحاد الاجتماعي المسيحي سيفقد ائتلاف ميركل الذي يضم أيضا الحزب الديمقراطي الاشتراكي أغلبيته البرلمانية.

وفي حين ترحب ميركل بتأجيل أزمة في ائتلافها فإنها تواجه ضغطا شديدا للتوصل إلى اتفاق مع شركاء أوروبيين منقسمين بالفعل إلى حد بعيد.

وتصدر ملف الهجرة المشهد الأسبوع الماضي مع رفض الحكومة الإيطالية الجديدة السماح لسفينة إنقاذ على متنها مئات المهاجرين بالرسو في موانئها. ووصلت السفينة إلى إسبانيا الأحد.

وقالت ميركل الأسبوع الماضي إنها تحتاج إلى أسبوعين للتوصل إلى اتفاقات ثنائية بشأن المهاجرين مع شركاء لها مثل إيطاليا واليونان على غرار الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي عام 2016.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اتفاقيات لعودة المهاجرين إلى أوطانهم بين الخارجية الألمانية والاتحاد الأوروبي

ميركل وماكرون... ماهي نقاط الخلاف والتوافق لإيجاد موقف أوروبي موحد؟

طرد مذيعة من عملها في ألمانيا بعد دعوتها إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية