إريتريا
بعد فراق دام 18 عاما، فاجأ صحفي إثيوبي زوجته وابنتيه الخميس 19 يوليو / تموز بلقائهم في أسمرة بإرتيريا.
الفراق حصل منذ سنوات طويلة، فعندما بدأت الحرب بين إثيوبيا وإرتيريا في العام 1998، وتم إبعاد رعايا الدولة الأخرى، اعتقد عندها آديسالم هادجو بأن جوازه الإثيوبي سيحمي زوجته الإريترية، لكن وبعد سنتتين من الصراع، اختفت زوجته نيتسلال آبرها بطريقة غامضة، مع ابنتيها، ليبدأ الزوج برحلة بحث جنونية.
بعد أيام من الاختفاء، تسلم رسالة من زوجته عبر أحد الجيران، تبلغه فيها بأنها عادت إلى بلدها مع ابنتيهما، اللتان كانتا في عمر المراهقة حينها.
مضمون الرسالة لم يوضح الأسباب، لكن أديسالم توقع أن تكون خطوتها هذه كالملايين من غيرها من كلا الطرفين، حيث شعروا في بداية الحرب بحب الوطن والولاء له.
المزيد من الأخبار على يورونيوز:
واتساب يفرض قيودا على الرسائل بعد استخدامه في جرائم قتل في الهند
وزيرة الخارجية النمساوية تجري مقابلة بالعربية وتقول إن "أوروبا ليست الجنة"
ماكرون يطرد حارسه الشخصي لاعتدائه بالضرب على متظاهر
18 عاما، كان التواصل مستحيل، لا طرق مواصلات، ولا هواتف، أو حتى خدمات بريدية، كل هذا كان قد توقف فترة الحرب، لكن هذا الشهر، لم الشمل صار ممكنا بعد الاتفاق بين حكومتي البلدين، لوقف النزاع المستمر منذ عقود، وتوقيع معاهدة سلام.
وبعد مصافحة الرئيس الإرتيري آسياس أفوقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي آحمد، واتفاقهما على عودة الود بين البلدين، وجد آديسلام نفسه مع 400 مسافر آخر في أول رحلة جوية بين البلدين منذ العام 1998، سافر ليلتقي زوجته وابنتيه وحفيده للمرة الأولى.