بروكسل تتعهّد بحماية الاتفاق النووي الإيراني وإسرائيل والسعودية ترحبان بعقوبات واشنطن

بروكسل تتعهّد بحماية الاتفاق النووي الإيراني وإسرائيل والسعودية ترحبان بعقوبات واشنطن
بقلم:  سامر عجوري مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تبحث بروكسل عن حماية مصالح الشركات الأوروبية في إيران

تعهّد مسؤولون أوروبيون يوم الاثنين بالعمل على الحفاظ على الاتفاقية النووية مع ايران على الرغم من العقوبات الامريكية المتجددة ضد طهران.

اعلان

وتدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ يوم الاثنين، كنتيجة مباشرة لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية الشاملة للبرنامج النووي الإيراني والتي وافقت طهران بموجبها على كبح برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات دولية عنها.

مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني قالت أنها تشعر بالأسى لإعادة العقوبات الأمريكية على إيران، وجاء في بيان موقع من قبل وزراء الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس والبريطاني جيريمي هنت "اتفاقية النووي الشاملة مع إيران مازالت قائمة وتعمل لتحقيق أهدافها لتؤكد سلمية البرنامج النووي الإيراني، تحت شروط الوكالة لعالمية للطاقة الذريّة".

ويسعى الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات تشريعية وتنشيط قانون يعرف باسم "قانون المنع" في محاولة لحماية مصالح الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية المتجددة والتهدئة من مخاوفها، مع أن معظم تلك الشركات يملك علاقات تجارية أكبر بكثير مع الولايات المتحدة منها مع إيران. لكن دول الاتحاد تواجه صعوبة في إقناع الشركات بالبقاء في إيران أو إيجاد آليات مالية تمكنها حتى من القيام بذلك.

وطرح الاتحاد الأوروبي قانون المنع في عام 1996 لابطال تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وليبيا و كوبا على الشركات الأوروبية. ويؤمن القانون غطاء شرعيا لتلك الشركات ويسمح لها بمواصلة عملها بشكل قانوني.

للمزيد على يورنيوز:

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال يوم الأحد إن الولايات المتحدة تنوي إعادة فرض عقوبات بشكل كامل على إيران في وقت مبكر هذا الأسبوع، بناء على أمر من الرئيس ترامب، وقال مسؤول بالخزانة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه إنه سيعاد فرض هذه العقوبات ظهيرة يوم الثلاثاء.

وقال بومبيو للصحفيين على متن طائرته التي كانت تقله عائدا إلى واشنطن من زيارة لآسيا "تعمل الولايات المتحدة في الوقت الحالي على حملة للضغط الدبلوماسي والمالي على إيران من أجل قطع التمويلات التي يستخدمها النظام الإيراني لإثراء نفسه ودعم الموت والدمار".

وأضاف بومبيو إن إيران لم تعد كما كانت عليه، مؤكدا استعداد بلاده للدخول في اتفاق حقيقي، ليس كذلك الذي أبرمته الإدارة الأمريكية السابقة والذي وصفه بالكارثي.

إسرائيل والسعودية ترحبان بالعقوبات الجديدة

وتسبب التزام أوروبا باتفاقية النووي الشاملة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها بإحداث خلافا واضحا بين دول الاتحاد الأوروبي الكبرى والولايات المتحدة. بينما حظي قرار ترامب بتأييد من قبل دول تظهر الخلاف السياسي مع إيران كالسعودية وإسرائيل.

فقد أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار ترامب وادعى وجود وثائق أدلة على خديعة إيران للغرب ومخططها لاستغلال تخفيف العقوبات في تكوين احتياطات مالية قبل عودتها إلى تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع من أجل صنع الأسلحة في المستقبل. وأكد وزير الخارجية الأمريكي صحة تلك الوثائق.

بينما جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية تأييد المملكة العربية السعودية وترحبها بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، وتأييدها ما تضمنه الإعلان من إعادة فرض للعقوبات الاقتصادية على إيران والتي سبق وأن تم تعليقها بموجب الاتفاق النووي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ألمانيا: أوروبا بحاجة لنظام مدفوعات مستقل عن الولايات المتحدة للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران

حسن روحاني: أمريكا لا يمكن الوثوق بها

فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حملة بايدن الانتخابية