موجات رفض وإدانة لتصريحات عنصرية ضد المسلمين أطلقها سيناتور أسترالي

موجات رفض وإدانة لتصريحات عنصرية ضد المسلمين أطلقها سيناتور أسترالي
Copyright 
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

موجات رفض وإدانة لتصريحات عنصرية ضد المسلمين أطلقها سيناتور أسترالي

اعلان

دان رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول وجميع الأحزاب السياسية الرئيسية، خطاباً أدلى به سناتور استخدم مصطلح "الحل النهائي" في الدعوة إلى إحياء سياسة هجرة "أستراليا البيضاء" التقييدية.

وفي واحدة من أكثر الخطابات عنصرية التي شهدها البرلمان منذ العام 1996 حين أعلن بولين هانسون أن أستراليا تغرق من قبل الآسيويين؛ دعا السيناتور فريزر أنينغ الثلاثاء 14 آب أغسطس لإجراء تصويت وطني حول ما إذا كان سيتم حظر الهجرة الإسلامية. وقال أنينغ إن المسلمين مسؤولون عن أعمال الإرهاب والجريمة ويعتمدون على الرفاهية.

أنينغ الذي كان عضواً في "حزب أمة واحدة" الشعبوي، وينتمي حالياً إلى "حزب كاتر الأسترالي" في مجلس الشيوخ قال: "من حقنا كأمة أن نصرّ على أن يعكس الذين يسمح لهم بالقدوم إلى هنا، التكوين الأوروبي المسيحي التاريخي للمجتمع الأسترالي".

وأضاف "صحيح أن المسلمين ليسوا جميعهم إرهابيين، لكن كل الإرهابيين اليوم مسلمون، فلماذا يمكن لأحد أن يجلب مزيداً منهم إلى هنا؟".

ووافق البرلمان الاسترالي على اقتراح للاحتفاء بنهاية سياسة أستراليا البيضاء. وشهدت الجلسة اتحاد الساسة من الحزبين الرئيسيين لإدانة خطاب أننغ. الذي لم يكن في البرلمان عندما تم التصويت.

وقال ترنبول إن أستراليا "واحدة من أنجح المجتمعات المتعددة الثقافات في العالم، لذلك نرفض وندين العنصرية بأي شكل كانت، وتصريحات السيناتور أنينغ مدانة ومرفوضة من قبلنا جميعاً".

موقف الحزب المعارض

أما حزب العمال المعارض بيل شورتن فقد رأى أن هذا الخطاب مسيء للبرلمان، وقال السيناتور المستقل ديرين هينش إنه "بالكاد قد تكون هناك مجموعة من الأستراليين لم تغضبهم تصريحات أنينغ".

وانضمت بولين هانسون (العمر 64 سنة) -التي تقود حزب أمة واحدة الذي يدعو إلى وقف الهجرة وتعترض على الإسلام- إلى المنتقدين، وقالت لمجلس الشيوخ إنها شعر بالفزع من خطاب أننغ.

وقالت: "نحن مجتمع متعدد الأعراق ودعيت دائماً أنه ليس من الضروري أن تكون أبيضاً كي تكون أسترالياً".

ويمثل عدد المسلمين أقل من ثلاثة في المائة من سكان أستراليا، حسب بيانات التعداد.

وسيعود الأستراليون إلى صناديق الاقتراع بحلول أيار مايو 2019، ومن المتوقع أن يشكل السياسيون اليمينيون المتطرفون تحدياً للأحزاب السائدة.

للمزيد على يورونيوز:

أستراليا البيضاء

في إطار ما كان يطلق عليه عادة سياسة "أستراليا البيضاء"، فرضت أستراليا قيوداً على الهجرة غير الأوروبية منذ عام 1901 وحتى أواخر الستينات من القرن الماضي باستخدام قوانين مختلفة.

وما زالت الهجرة قضية كبرى في أستراليا حيث تثير قلقاً بسبب تأثيرها على الوظائف واكتظاظا في المدن الكبرى.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نصف الأستراليين يريدون تقليص أعداد المهاجرين المسلمين ومبالغة في تقدير العدد الفعلي

طبيب استرالي: وفاة طالب لجوء نتيجة تعفن في جرح بالساق كان يمكن تفاديها

طقوس ودلالات في احتفالات سكان استراليا الأصليين