رئيس المجلس الأممي لحقوق الانسان: لم أسع لولاية ثانية لأن مواقفي أزعجت بعض الدول

Access to the comments محادثة
بقلم:  Sami Fradi
رئيس المجلس الأممي لحقوق الانسان: لم أسع لولاية ثانية لأن مواقفي أزعجت بعض الدول

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، إنه لم يسع للترشح لولاية ثانية، بعد أن أضحى جليا بالنسبة له أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لن تدعمه بسبب انتقاداته لها، على خلفية التقارير التي أعدها مكتبه بخصوص دور تلك الدول أو عملها في مناطق النزاع في العالم، مثل اليمن وسوريا.

للمزيد على يورونيوز:

تعيين رئيسة تشيلي السابقة مفوضاً لحقوق الإنسان

الأمير زيد ينتقد الأوضاع باليمن وسياسة أمريكا مع المهاجرين

مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ينتقد العنف الإسرائيلي بغزة

وأوضح بن رعد أنه واجه ضغوطا من بعض الدول خلال السنوات التي قضاها على رأس مجلس الأمم المتحد لحقوق الإنسان، ولكن الضغط الأكبر كان من المجتمع المدني، وضحايا الانتهاكات الخطيرة الذين ينتظرون العناية الكبيرة من المفوضية، التي كانت تؤكد تباعا ضرورة القيام بالعمل الصواب.

وأضاف بن رعد أن مكتبه حاول دائما اللجوء إلى طرق مختلفة للقيام بعمله، قبل أن يوجه انتقاداته إلى الدول علنا. وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يصبح الكلام في العلن هو الطريقة الوحيدة للفت انتباه المسؤولين، مؤكدا أنه يفضل زلة الكلام عاليا على الصمت، بعد ما رآه منتصف من مآس في يوغسلافيا السابقة منتصف التسعينات حيث جرى ما جرى بسبب كوارث الصمت.

إلى ذلك شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان على أن عمله ليس الدفاع عن الدول، التي هي قادرة على الدفاع عن نفسها، إنما مهمته هي الدفاع عن الضحايا من الأفراد والأقليات المهمشة والمضطهدة، وقال إن هناك عودة للاضطهاد، وإن القمع أضحى طرازا قائما من جديد.

وختم زيد بن رعد الحسين كلامه بالقول، إنه خسر عديد الأصدقاء بسبب دوره في المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولكنه شدد على أن ضميره مرتاح، لأن واجبه الأول حسب رأيه هو أن يكون المتحدث باسم الضحايا، حتى وإن أزعج ذلك بعض الدول بحسب تعبيره.

وقد تم مؤخرا اختيار رئيسة تشيلي السابقة ميشيل باشلي خلفا للسيد رعد بن زيد على رأس المجلس الأممي لحقوق الإنسان.