بدء الاحتفالات المئوية في فرنسا لنهاية الحرب العالمية الأولى ، وباريس تشيّد نُصُباً تذكارياً للحيوانات التي سقطت من أجل فرنسا في الحربين العالميتين.
الاحتفالات بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى مستمرة منذ أيام، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى زيارة الأربعاء الماضي لنصب "لابيير دو اودروا".
الرئيس الفرنسي أعرب عن احترامه للمكان الذي بدأت فيه مفاوضات الهدنة في مدينة "لا فلامنغري" شرق فرنسا، التي مهدت لنهاية الحرب العالمية الأولى و4 سنوات من القتال في نوفمبر 1918، حيث اجتمع مسؤولون ألمان مع الفرنسيين لتوقيع اتفاقية سلام.
الحرب والتي جرت معارك عديدة منها على الأراضي الفرنسية خلفت حوالي 10 مليون قتيل.
وسيصل إلى باريس حوالي 60 زعيما للمشاركة بالاحتفالات، ومن المتوقع أن يكون ترامب وبوتين من بينهم.
ماكرون سيمر خلال هذا الأسبوع على مدن فرنسية مختلفة، سيزور خلالها ساحات المعارك، التي قضى فيها 1.4 مليون جندي فرنسي.
الحيوان له حصّته أيضاً
بعد نحو ستة أشهر على تقديم المطلب، وافقت بلدية باريس شهر أكتوبر الماضي، على إقامة نصب تذكاري للحيوانات التي "سقطت دفاعاً عن فرنسا" خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وكانت جمعية "باري أنيمو زوبوليس" قد تقدمت في أيار/مايو الماضي بطلب إقامة نصب تذكاري للحيوانات التي قتلت خلال الحربين العالميتين إيماناً منها بما تسمّيه على موقعها على الإنترنت "فرض الذاكرة".
وكان الحديث عن مقتل الحيوانات خلال الحربين قد انتشر في العاصمة الفرنسية منذ بداية العام، حيث طالب بعض سكان الدائرة الثامنة عشرة، والرابعة عشرة، بوضع لوح تذكاري أو حجر تذكاري في أحد أحيائهم لتخليد ذكرى الحيوانات.
ودعمت جمعية "سوفونير" الفرنسية التي أقيمت لذكرى الجنود الفرنسيين المقتولين في الحرب، المبادرة التي تقدّمت بها الجمعية المعنية بحقوق الحيوان.
أيضاً على يورونيوز:
كذلك دعم هذه المبادة سياسيون فرنسيون منهم عمدة الدائرة السادسة، جان-بيار لوكوك ورنيه-فرانسوا برنار، نائب عمدة الدائرة السابعة.
يذكر أخيراً أنه لا إحصائيات رسمية بأعداد الحيوانات التي استخدمت في الحربين ولكن مصار إعلامية فرنسية تحدثت عن مصادرة الجيش لآلاف الأحصنة التي تمّ الاعتماد عليها لأسباب عسكرية.
كذلك يذكر التاريخ إحدى المهمات العسكرية الطارئة في العام 2015 للضابط الفرنسي لوي موفليه الذي سافر بحراً إلى كندا لاستيراد مئات الكلاب من نوع "هاسكي" من أجل استخدامها على الجبهات المثلجة، حيث لم تكن البغال والأحصنة فعالة.