مظاهرات سلوفاكيا: روبرت فيتسو ما زال يتحكّم بخيوط اللعبة السياسية

مظاهرات سلوفاكيا: روبرت فيتسو ما زال يتحكّم بخيوط اللعبة السياسية
بقلم:  Samir Youssef

مظاهرات سلوفاكيا: روبرت فيتسو ما زال يتحكّم بخيوط اللعبة السياسية

خرج آلاف المتظاهرين يوم الجمعة إلى شوارع العاصمة في سلوفاكيا مطالبين رئيس الحكومة السابق، روبرت فيتسو، بالتوقف عن مهاجمة الإعلام والمجتمع المدني.

وأجبر فيتسو على تقديم استقالته تحت ضغط الشارع منذ نحو ثمانية أشهر بعد مقتل صحفي، وبدء مظاهرات كبيرة في مارس – آذار الماضي.

ولكن فيتسو لا يزال رئيس الحزب الحاكم في سلوفاكيا (حزب سْمِر) ويقول المتظاهرون إنه ما زال يدير دفة سياسات الحكومة في البلاد.

ونظمت المظاهرات عدّة مجموعات أبرزها مجموعة "من أجل سلوفاكيا كريمة" الطلابية، وهي ليست على صلة بالجهات المعارضة بحسب مراقبين.

وكان فيتسو قد نشر شريط فيديو يوم الثلاثاء الماضي توجه فيه بالكلام إلى ما سمّاهم "مهرجي الإعلام" وتوعّد بأن حزبه سيفوز آملاً أن "يصيبهم ذلك بقوة".

وكلام فيتسو ملتبس باللغة السلوفاكية، ففعل "أصاب" ممكن أن يعني "أطلق" أيضاً. ورأى بعض الصحافيين في استخدام هذه المفردة تهديداً لأمنهم الجسدي، فوقع نحو 300 منهم على عريضة تذكر بمقتل الصحافي يان كوسياك في شباط فبراير الماضي.

وكان كوسياك يعمل على قضية فساد في تمويل الاتحاد الأوروبي وقتل مع خطيبته ما أدى إلى اندلاع أكبر المظاهرات التي عرفها تاريخ سلوفاكيا الحديث، أي تاريخ ما بعد الشيوعية.

وتم استبدال فيتسو بنائب رئيس الوزراء، بيتر بليغريني وقتئذ، ولكن الأخير رفض الإعلان عن انتخابات مبكرة، مخيّباً أمل كثيرين، بانتظار انتخابات عام 2020.

مواضيع إضافية