يحدث في لبنان.. انتخابات ولكن لا حكومة رغم مرور سبعة أشهر على تنظيم الاستحقاق النيابي في مايو أيار الماضي
مئات اللبنانيين إلى شوارع بيروت احتجاجا على حالة الجمود السياسي في بلد مضى على انتخاباته النيابية أكثر من سبعة أشهر ولا حكومة في الأفق، في ظل تجاذبات سياسية وحسابات حول الحكومة المقبلة التي أوكلت مهمةُ تشكيلها لرئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري.
ولا يزال الأفرقاء السياسيون في شد وجذب بشأن الحقائب الوزراية وحصّة كل طائفة وتيار من الحكومة العتيدة فيما كل طرف يتهم الآخر بالتعطيل والتسبب في الأزمة السياسية المتوطنة التي تعود جذورها إلى عشرات السنين.
وفي ظل مشهد إقليمي معقد تتنازعه قوتان متمثلتان في إيران وحزب الله حليفها في لبنان من جهة ومن جهة أخرى السعودية وحلفائها في بلد الأرز ممثلين أساسا في تيار المستقبل وزعيمه سعد الحريري.
المظاهرة دعا إليها الحزب الشيوعي اللبناني لكن شرائح واسعة ممن نفد صبرهم من هذا الانسداد السياسي وجدت في الاحتجاج فرصة للتعبير عن الإحباط مما يجري على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتنديدا بالفساد المستشري في بلد يرزح تحت خدمات عامة مهترئة ودين عام يمثل أكثر من 150 % من الناتج المحلي الخام.