اليابان تنسحب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان وانتقادات دولية للقرار

اليابان تنسحب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان وانتقادات دولية للقرار
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قالت منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) تعقيباً على قرار اليابان الإنسحاب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان: "القرار الصادر اليوم لا يتماشى مع إرادة المجتمع الدولي ناهيك عن الحماية المطلوبة لتأمين مستقبل محيطاتنا وهذه المخلوقات العظيمة".

اعلان

أعلنت اليابان، اليوم الأربعاء، انسحابها من اللجنة الدولية لصيد الحيتان، عملاً بقرار اتخذته في شهر أيلول/سبتمبر الماضي ويقضي بـ"استئناف الصيد التجاري في شهر تموز/يوليو المقبل"، لتوقف بذلك حملة استمرت عقوداً لإقناع اللجنة بالسماح لها بصيد الحيتان.

وقد واجه هذا الإعلان انتقاداتٍ من منظمات مناهضة لصيد الحيتان، وأكدت أستراليا تعقيباً على القرار الياباني بأنها "محبطة للغاية"، فيما أعربت نيوزيلندا عن أسفها لاستئناف قتل الثدييات الضخمة التي تعيش في المحيطات إذ وصفت هذه الممارسة بأنها "غير ضرورية وعفا عليها الزمن".

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا في مؤتمر صحفي عقب قرار لمجلس الوزراء استئناف صيد الحيتان: إن صيد الحيتان التجاري لليابان سيقتصر على مياهه الاقليمية ومناطقه الاقتصادية الخالصة.

وأوضح سوجا في تصريحه أنه "ابتداءً من شهر تموز/ يوليو 2019، وبعد أن يبدأ الانسحاب حيز التنفيذ في 30 حزيران/يونيو، ستقوم اليابان بصيد الحيتان التجاري في المياه الإقليمية لليابان والمنطقة الاقتصادية الخاصة بها، وستتوقف عن صيد الحيتان في المحيط المتجمد الجنوبي/ نصف الكرة الجنوبي".

وأضاف سوجا: "سيجرى صيد الحيتان وفقا للقانون الدولي وفي حدود ضوابط الصيد التي استخدمت في وضعها وسيلة تقرها اللجنة الدولية لصيد الحيتان للحيلولة دون التأثير السلبي على موارد الحيتان".

قالت منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) تعقيباً على قرار اليابان الإنسحاب من اللجنة الدولية لصيد الحيتان: "القرار الصادر اليوم لا يتماشى مع إرادة المجتمع الدولي ناهيك عن الحماية المطلوبة لتأمين مستقبل محيطاتنا وهذه المخلوقات العظيمة".

للمزيد في يورونيوز:

وكانت اليابان هددت في أيلول/سبتمبر الماضي بالانسحاب من اللجنة الدولية للحيتان التي رفضت طلب طوكيو استئناف الصيد التجاري، وانتهى اجتماع اللجنة حينها برفض نص تقدمت به اليابان بعنوان "الطريق الواجب اتخاذه".

وكان هذا المشروع يقضي بتشكيل هيئة أخرى داخل اللجنة الدولية التي تضم 89 بلداً، من أجل الجمع بين حماية الحيتان والصيد التجاري لها، على أن تدير هذه الهيئة الجديدة "لجنة للصيد الدائم للحيتان"، وكان من شأن هذا الاقتراح أن يؤدي لو تم إقراره، إلى إنهاء قرار تعليق هذا النشاط الذي اعتمد في 1986 ووقعته اليابان، لكن الدول المدافعة عن الحيتان بقيادة استراليا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قوضت النص الياباني الذي رفض بـ41 صوتاً مقابل 27 صوتاً.

وألزمت محكمة العدل الدولية اليابان عام 2014 بوقف صيد الحيتان في مياه القارة القطبية الجنوبية.

اقرأ أيضاً:

وعلقت اليابان الصيد موسما واحدا لإضافة إجراءات إلى برنامجها كالحد من عدد الحيتان والأنواع الحيوانية المستهدفة لكنها استأنفت الصيد في موسم 2015-2016 ووضعت سقفا لما تصيده في مياه القارة القطبية الجنوبية عند 333 حوتا في العام.

وتقول اليابان منذ وقت طويل إن معظم أنواع الحيتان غير معرضة للانقراض وإن تناول لحم الحيتان جزء من ثقافتها.

ويجدر بالذكر أن الحيتان، تواجه، إضافة لخطر الصيد الجائر وغير الشرعي، تهديدات أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع التغير المناخي وتلوث مياه البحار والمحيطات.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

سبر أغوار عالم الحيتان عن طريق كاميرات

استمرار الجنوح الجماعي لعشرات الحيتان في نيوزيلندا

أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين