اللاجئون السوريون والشتاء في لبنان.. برد قارس وأمطار غزيرة وخيم مهترئة

اللاجئون السوريون والشتاء في لبنان.. برد قارس وأمطار غزيرة وخيم مهترئة
Copyright 
بقلم:  Hassan Refaei مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة، فإن الأمطار الغزيرة والفيضانات في فصل الشتاء تزيد حياة اللاجئين السوريين تعقيداً في المخيمات حيث الخيام المهترئة وغرف الصفيح البائسة التي لا تتوفر معها الحدود الدنيا من شروط الحياة الإنسانية.

اعلان

يواجه اللاجئون السوريون في مخيمات لبنان، أوضاعاً معيشية صعبة مع قدوم فصل الشتاء ببرده القارس وأمطاره الغزيرة، خاصة في سهل البقاع حيث يعيش مئات الآلاف منهم في هذه المنطقة التي تنخفض فيها درجات الحرارة الى ما تحت الصفر ويغطي الثلج القرى والسهل المنبسط حتى الحدود السورية.

منذر حمد، مسؤول في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة البقاع ويضم أكثر من 100 عائلة، يقول لـ"رويترز": "تعاني الكثير من العائلات من قلة التدفئة، وهي المشكلة الأكبر التي تواجهنا مع شحّ البطانات والمواقد، وهي من ضروريات الإنسان في فصل الشتاء".

ويضيف حمد قائلاً: "يمكن للمرء أن ينام مع معدة فارغة، لكن لا يمكنه النوم في الصقيع"، مشيراً إلى أن "بعض العائلات استطاعت تأمين بعض الدفء عن طريق حرق وقود الديزل (المازوت) أو الحطب في المواقد، لكن العائلات الأخرى لا تستطيع ذلك لأنها لا تملك مواقد، وإنما أوان حديدية لحرق الحطب، وهذه بطبيعة الحال تنتج كميات كبيرة من الدخان، ما يؤدي بالتالي إلى حالات اختناق".

ويتابع حمد حديثه بالقول: "على الرغم من دخول الأزمة السورية عامها الثامن، إلا أن المخيم لا يزال يشهد تدفقاً للاجئين القادمين، مما يؤدي إلى ازدياد العبء على المرافق والخدمات في المخيم".

بالإضافة إلى انخفاض درجات الحرارة، فإن الأمطار الغزيرة والفيضانات في فصل الشتاء تزيد حياة اللاجئين السوريين تعقيداً في المخيمات حيث الخيام المهترئة وغرف الصفيح البائسة التي لا تتوفر معها الحدود الدنيا من شروط الحياة الإنسانية.

للمزيد في يورونيوز:

وتقول إيمان خضر إن عائلتها بقيت في المخيم لمدة أربع سنوات، كانت فصل الشتاء بالنسبة لها مصدر خوف وقلق، لما تتكبده وعائلتها من مخاطر نتيجة تسرّب المياه إلى داخل الخيمة "على الرغم من قيامي بتركيب عدة طبقات من النايلون حول الخيمة".

وأضافت: "إن مياه المطر غمرت خيمتنا التي هي أصلاً بحالة سيئة، أضع أطفالي جانباً، وفي الوقت نفسه، يتعين علي أنا وزوجي أن نخرج الماء يدويًا من الخيمة".

تنهدت إيمان بعمق قبل أن تنهي حديثها معربة عن الأمل بأن يمر فصل الشتاء من دون أن تصاب عائلتها بالأمراض التي يسببها البرد القارس.

وكان استطلاع أممي أجري بداية العام الجاري، بيّن أن اللاجئين السوريين في لبنان أصبحوا أكثر فقرا وضعفا من أي وقت مضى، حيث يعيش أكثر من نصفهم في فقر مدقع، بينما يعيش أكثر من ثلاثة أرباعهم تحت خط الفقر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمم المتحدة: 71 مليون لاجئ في العالم والدول الفقيرة تستضيف غالبيتهم

شاهد: مئات اللاجئين السوريين يعودون إلى بلادهم من عرسال اللبنانية

معاناة اللاجئين السوريين تزداد في سوريا ولبنان بسبب البرد الشديد والثلوج