مزيد من الضحايا في احتجاجات السودان والبشير لمعارضيه: "باق في السلطة"

مزيد من الضحايا في احتجاجات السودان والبشير لمعارضيه: "باق في السلطة"
Copyright 
بقلم:  Euronews مع رويترز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

احتجاجات لا تهدأ والبشير يقول لمؤيديه إنه باق في السلطة ويتحدى معارضيه أمام الصندوق

اعلان

احتجاجات لا تهدأ في السودان وسقوط مزيد من الضحايا. 

قالت مصادر طبية إن محتجا توفي متأثرا بجراح أصيب بها خلال احتجاجات في مدينة أم درمان السودانية يوم الأربعاء. وقالت المصادر لرويترز إن ستة آخرين يعالجون في المستشفى إثر إصابتهم بأعيرة نارية.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة السودانية قوله إن مستشفى أم درمان لم يستقبل أي مصابين أو قتلى جراء احتجاجات الأربعاء.

وكانت قوات الأمن السودانية قد الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المحتجين في أم درمان الأربعاء في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد في الأسابيع القليلة الماضية.

وذكر شاهد من رويترز أن مئات المتظاهرين رددوا هتاف "حرية حرية" بينما أغلقت عدة طرق رئيسية واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاج قريب ضم أكثر من 200 شخص.

وقال محتج يبلغ من العمر 43 عاما طلب عدم نشر اسمه لرويترز "نعاني لتوفير احتياجاتنا الأساسية اليومية.. سنواصل الاحتجاج حتى تسقط حكومة البشير".

وذكر شهود أن الشرطة طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية التي أعادوا فيها تنظيم أنفسهم لاستئناف الاحتجاج. وأضاف الشهود أن المئات أغلقوا طريقا رئيسيا.

وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه رويترز مجموعة من المحتجين وهم يحملون لافتات ويرددون هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام".

وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز ونقص العملة يوم 19 ديسمبر كانون الأول في مدينة عطبرة بشمال البلاد وامتدت بعد ذلك وتحولت إلى احتجاجات ضد البشير.

الرئيس البشير: "باق في السلطة"

 وتأتي احتجاجات أم درمان في الوقت الذي أبلغ فيه الرئيس السوداني عمر حسن البشير حشدا ضم الآلاف من أنصاره اليوم الأربعاء بأنه سيبقى في السلطة فيما تجمع المحتجون على بعد بضعة كيلومترات مطالبين إياه بالتنحي بسبب أزمة اقتصادية.

البشير الذي يواجه حاليا أطول فترة احتجاجات منذ استيلائه على السلطة عام 1989 تحدى معارضيه بأن يهزموه في صندوق الانتخابات وألقى باللوم على قوى أجنبية لم يذكرها بالاسم في تأجيج الاحتجاجات شبه اليومية المستمرة منذ أسابيع بسبب نقص الخبز والعملة.

وقال البشير الذي استهل خطابه وختمه بالرقص على موسيقى وطنية وهو يلوج بعصاه في الهواء "احنا بنأكد تداول السلطة مرحب لكن طريق واحد والقرار قرار الشعب السوداني قراركم أنتم من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة". 

وفاز البشير، وهو قائد سابق في الجيش أطاح بالحكومة المنتخبة في عام 1989، في انتخابات متعاقبة وصفها معارضوه بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة.

البشير: "أرادوا كسر السودان من خحال الحرب والتمرد"

وقد اعتلى البشير الأربعاء مسرحا مفتوحا في الساحة الخضراء بالخرطوم وأبلغ أنصاره أن أعداء أجانب يحاولون كسر السودان.

وقال خلال التجمع الذي نظمه حزبه الحاكم "كان المسعى لكسر السودان وكانت الحرب والتمرد وحاربونا وغزونا وقصفونا حتى جوا داخل الخرطوم وحاصرونا اقتصاديا حتى يركعوا السودان وعاوزين (يريدون) يذلونا بشوية قمح ودولارات وبترول ونحن كرامتنا أغلى من الدولار".

أعداد متضاربة لضحايا الاحتجاجات

وتقول السلطات السودانية إن 19 شخصا على الأقل بينهم اثنان من أفراد الأمن، قتلوا في الاحتجاجات بينما تقول منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد الضحايا هو ضعفا هذا الرقم.

ويقول شهود إن أفراد الشرطة يستخدمون الذخيرة الحية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

أزمة اقتصادية ومذكرة توقيف

وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقل الجنوب بعد استفتاء في 2011 حاملا معه جزءا كبيرا من موارد البلاد النفطية.

اعلان

وتفاقمت الأزمة منذ العام الماضي عندما شهدت البلاد بعض الاحتجاجات لفترة قصيرة على نقص الخبز.

ورفعت الولايات المتحدة عقوبات تجارية كانت مفروضة منذ 20 عاما على السودان في أكتوبر تشرين الأول 2017 لكن الكثير من المستثمرين يتجنبون البلد الذي لا يزال مدرجا على قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير بتهم الإشراف على الإبادة الجماعية في دارفور وهي تهم ينفيها الرئيس السوداني.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

من دارفور البشير يتحدى معارضيه: الحكومة لن تسقط بالتخريب والمظاهرات

مظاهرات الغضب في السودان تدخل يومها الثالث.. فهل تستمر وهل تخلط الحسابات ؟

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور