نائب رئيس وزراء إيطاليا ينتقد بشدة دور فرنسا في ليبيا

نائب رئيس وزراء إيطاليا ينتقد بشدة دور فرنسا في ليبيا
نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني يتحث خلال مؤتمر صحفي في روما يوم 10 ديسمبر كانون الأول 2018. تصوير: توني جنتيلي - رويترز Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

روما (رويترز) - قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني يوم الثلاثاء إن فرنسا لا تريد تحقيق الهدوء في ليبيا لأن مصالحها في قطاع الطاقة تتعارض مع مصالح إيطاليا مؤججا بذلك حربا كلامية بين روما وباريس.

وتوترت العلاقة بين الحليفين التقليديين إيطاليا وفرنسا منذ أن شكل حزب الرابطة اليميني وحركة (5-نجوم) المناهضة للمؤسسات ائتلافا العام الماضي وانتقادهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي.

ورفض مصدر في مكتب ماكرون أحدث هجوم بوصفه "سخيفا" في حين سعى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إلى تخفيف التوترات المتصاعدة وقال إن العلاقات بين البلدين مازالت قوية رغم سلسلة الخلافات الأخيرة.

واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الاثنين سفيرة إيطاليا بعد أن اتهم لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الإيطالي أيضا باريس بترسيخ الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا.

وأيد سالفيني ما ذهب إليه دي مايو وقال إن فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا بدلا من مساعدة الدول على تطوير اقتصادها وأشار بوجه خاص إلى ليبيا التي تعاني من فوضى من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي.

وقال سالفيني للقناة التلفزيونية الخامسة "في ليبيا.. فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا".

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن هذه ليست أول مرة يدلى فيها سالفيني بمثل هذه التصريحات وإن من المرجح أن ذلك بسبب شعوره بأن دي مايو سرق الأضواء منه.

وأضاف المصدر أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة وأكد أن جهود فرنسا في ليبيا تهدف إلى تحقيق الاستقرار في هذا البلد ومنع انتشار الإرهاب والحد من تدفق الهجرة.

ولشركتي إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية مشاريع منفصلة في ليبيا ولكن كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني نفى في مقابلة صحفية العام الماضي وجود أي تعارض بين الشركتين في ليبيا.

ويرأس سالفيني حزب الرابطة في حين يرأس دي مايو حركة(5-نجوم). ويشن كلاهما حملة قوية من أجل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجري في مايو أيار ويحرصان على إظهار تخليهما عن السياسات التوافقية لأحزاب يسار الوسط ويمين الوسط.

واستهدف الرجلان مرارا فرنسا واتهما ماكرون بأنه لم يفعل شيئا للمساعدة في التكفل بمئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة بشكل أساسي والذين وصلوا إلى إيطاليا قادمين من ليبيا في السنوات الأخيرة.

وسئل سالفيني عن أحدث خلاف دبلوماسي فقال يوم الثلاثاء "ليس هناك ما يدعو فرنسا للانزعاج لأنها أبعدت عشرات الآلاف من المهاجرين (على الحدود الفرنسية) وتخلت عنهم كما لو كانوا حيوانات. لن نأخذ دروسا في الإنسانية من ماكرون".وقال مصدر رئاسي فرنسي إن القوى الشعبوية في إيطاليا ومناطق أخرى تتطلع إلى تقويض دول تريد تعزيز الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟

"رسالة إلى حماس".. لهذا السبب ألغى نتنياهو زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن