فرنسا ستعيد نحو 130 جهادياً من سوريا إلى أراضيها

فرنسا ستعيد نحو 130 جهادياً من سوريا إلى أراضيها
Copyright 
بقلم:  Samir Youssef
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

فرنسا ستعيد نحو 130 جهادياً من سوريا إلى أراضيها

اعلان

قالت مصادر إعلامية فرنسية اليوم، الثلاثاء، إن فرنسا ستعيد نحو 130 "جهادياً" فرنسياً إلى البلاد، يشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات متطرفة في سوريا، حيث ستتم محاكمتهم في سابقة من نوعها.

وستتم إعادة المتطرفين الذي يتشكلون من رجال ونساء بعد تسلّمهم من قبل القوات الكردية التي اعتقلتهم في وقت سابق أثناء المواجهات مع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، أو غيره من التنظيمات المتطرفة والإرهابية.

وهذه هي المرة الأولى التي تعيد فرنسا إلى أراضيها هذا العدد الضخم من الأشخاص الذين يشتبه بصلتهم بمجموعات إرهابية.

وتضيف المصادر الإعلامية الفرنسية أن عدداً معيناً من هؤلاء تمت متابعته من قبل الأجهزة الأمنية المختصة في فرنسا كما هناك بعض الوجوه "المعروفة" من قبل الاستخبارات.

وتخشى باريس من تدهور الوضع الأمني في شمال سوريا، وبالتالي احتمال فقدان الأكراد شيئاً من سيطرتهم الميدانية، خصوصاً في ظلّ إعلان الولايات المتحدة قرارها الانسحاب من سوريا.

وقد يقرأ تفضيل فرنسا إعادة هؤلاء المعتقلين من هذه الزاوية، حيث لا شك في أن الدولة تفضل إعادتهم إلى البلاد ومحاكمتهم فيها على فرارهم مجدداً.

وستتم إعادة المواطنين الفرنسيين من سوريا على متن طائرة حيث سيتم تسليمهم فوراً إما إلى شرطة مكافحة الإرهاب إما إلى القضاء المختص (في الحالات التي صدرت فيها مذكرات توقيف دولية).

وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلوراس بارلي، قد لمحت في السابق إلى إمكانية محاكمة الفرنسيين الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية في العراق على الأراضي العراقية مفسرة أن الأمر لا يمكن أن يطبق في سوريا حيث لا علاقات دبلوماسية بين دمشق وباريس.

العائدون سيتم سجنهم

في السياق، علّق وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على التقارير الإعلامية في حوار أجراه صباح اليوم مع تلفزيون "بي أف أم" وقال "كل الذي سيعودون سيخضعون للرقابة القضائية وستتم إحالتهم إلى المحاكم. وعندما يقرر القضاء زجهم في السجن – وهذا سيكون هو الأكثر رجوحاً في معظم الحالات – سيتم وضعهم في السجن".

وأضاف كاستانير "سبق وعاد البعض وتم زجّهم في السجن. نحن نعرفهم. وهؤلاء الذين سيعودن سيسجنون أيضاً".

وتشك السلطات الفرنسية في مغادرة هؤلاء الأشخاص الأراضي الفرنسية باتجاه سوريا في الأعوام الماضية من أجل الالتحاق بصفوف "داعش". ولا تملك أجهزة الاستخبارات الفرنسية معلومات كافية عن جميعهم، ففي بعض الأحيان لا تملك تلك الأجهزة سوى "الألقاب الميدانية" وهي لا تعرف هويتهم الحقيقية بحسب مصادر إعلامية فرنسية.

غير أن السلطات الفرنسية نجحت في كشف هويات قسم آخر.

أخبار أخرى عن سوريا وفرنسا:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقدم القاعدة في شمال سوريا يهدد اتفاق الهدنة الروسية التركية

رغم الهدنة.. مقتل أكثر من عشرة في قصف للجيش السوري على إدلب

أطفال سوريا... الوافدون الجدد إلى متحف سراييفو للحرب والطفولة