الألعاب الإلكترونية قد تعزز الشعور بالوحدة لدى المراهقين.. فورتنايت مثالاً

الألعاب الإلكترونية قد تعزز الشعور بالوحدة لدى المراهقين.. فورتنايت مثالاً
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يقول والد الفتى الإنكليزي شارلي تالبوت:كنّا حريصين على وضع الضوابط له من أجل إبعاده عن جادة الإدمان فيما يتعلق بهذه اللعبة التي باتت تشغل حيزاً واسعاً من وقت واهتمام وطاقة المراهقين"

اعلان

مثله مثل غيره من المراهقين، الفتى شارلي تالبوت، مولعٌ بلعبة الفيديو الجماعية الشعبية "فورتنايت" والتي يصل التعلّق بها إلى حدود الإدمان.

"فورتنايت"، كلعبة فيديو إلكترونية كانت صدرت في العام 2017، وهي نوع جديد من ألعاب المعارك والحروب، وقواعد اللعبة بسيطة وتتمثل في مجموعة من الناس يقفزون إلى جزيرة يبحثون عن البنادق والعتاد ثم يخوضون معركة حتى يبقى شخص واحد فقط الذي يتوّج بالانتصار وتتضاءل فرص البقاء ويكون القتال هو السبيل الوحيد لذلك.

الفتى الإنكليزي شارلي، والبالغ من العمر أربعة عشر عاماً، يُسمح له بممارسة هويته في اللعب على "فورتنايت" مدة لا تتجاوز الساعتين في اليوم، حسب ما يؤكد والده أدريان تالبوت.

يقول أدريان: "يجب على شارلي القيام بأشياء أخرى، مثل السير مع الكلب خارج المنزل، ولكن في الساعة العاشرة مساءً يجب عليه أن يكون قد أغلقها تماماً (اللعبة) وإلا فإنه سيفقد اللعب بها ثانية".

ويضيف أدريان: كنّا حريصين على وضع الضوابط له من أجل إبعاده عن جادة الإدمان فيما يتعلق بهذه اللعبة التي باتت تشغل حيزاً واسعاً من وقت واهتمام وطاقة المراهقين.

وكانت "فورتنايت" انتشرت، خاصة في أوساط الفتيان، لاعتمادها على الواقعية، فكل معركة يكون لها ظروفها الخاصة وتقع في مواقع مختلفة من اللعبة، وعليك القتال من أجل البقاء، وتتغير الأسلحة والعتاد بشكل عشوائي، فلابد لك ولفريقك القتال من أجل البقاء على هذه الجزيرة.

كيفية التعاطي مع الفتيان والأطفال المولعين بلعبة "فورتنايت"، باتت موضوع نقاش شبه يومي بين الأباء داخل المنازل، وبين المدرسين والموجهين في المدارس، حتى أن بعض المدارس، قد نظمت بالفعل ندوات واجتماعات شبه دورية مع أولياء الأمور لبحث هذه القضية والتخفيف من حدتها ودراسة سبل محاصرة تداعياتها، وإحدى تلك المدارس مدرسة "بورهيل" الابتدائية بالقرب من العاصمة البريطانية لندن.

تقول نائب مدير مدرسة "بورهيل"، جيما آدامز: لاحظنا أن بعض الآباء قد أفصحوا عن أن تغيرات حدثت في سلوك أطفالهم، والآباء قلقون من أن يكون ذلك بسبب ألعاب الكومبيوتر.

وتضيف آدامز مستطردة: لذا يتعيّن علينا أن نتابع هذا الأمر مع الأهل على نحو حثيث.

للمزيد في "يورونيوز":

وكان استطلاع حديث أجرته وكالة أبحاث السوق المستقلة "تشايلدوايز" تحت عنوان "الطفولة 2019"، بيّن أن 58 بالمائة من أطفال المدارس يشعرون بالوحدة، بزيادة مقدارها 7 بالمائة عن العام الماضي.

ويشير الاستطلاع إلى أن مدّة استخدام شاشة الكومبيوتر ارتفع من معدل 2.7 ساعة إلى ثلاث ساعات، بزيادة بلغت 4 بالمائة، مقارنة بالعام الماضي.

يقول جيمس ديفيز، الرئيس التنفيذي لوكالة "تشايلدوايز": إن الوقت المخصص لشاشة الكومبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعية يمكن أن يجعل انتقال بعض الفتيان من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد أكثر صعوبة.

ويشير ديفيز إلى أن المراهقين وهم صغار يشعرون بالسعادة، ولكن البعض منهم وحين يكبرون يفقدون تلك السعادة أو يخف وهجها على أقل تقدير، ويقول: أعتقد أن هذا يرتبط جزئيا بمرحلة المراهقة، لكنه أيضا يرتبط بمنتجات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الاجتماعي الخاصة بمرحلة المراهقة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لعبة الفيديو Battlefield 1 تحتفل بمرور قرن على نهاية الحرب العالمية الأولى بهدنة خلال المعارك

طفل أمريكي يطلق النار على شقيقته بسبب لعبة فيديو

لعبة الحوت الأزرق تودي بحياة 10 أطفال