دراسة جديدة تنفي فرضية أن التعليم العالي قد يسهم في تأخير الخرف

دراسة جديدة  تنفي فرضية أن التعليم العالي قد يسهم في تأخير الخرف
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دراسة جديدة تنفي فرضية أن التعليم العالي قد يسهم في تأخير الخرف

اعلان

ساد اعتقاد قديم بأن خوض مراحل "التعليم العالي" يقلص من احتمال الإصابة بضمور الخلايا العصبية مثل الخرف أو مرض ألزهايمر.

في عام 2015 نشرت مؤسسة الوقاية من ألزهايمر دراسة تربط الإدراك المعرفي بأمراض عصبية مثل ألزهايمر والخرف وفقدان الذاكرة، وجد فيها الباحثون أن كبار السن الذين قضوا 16 سنة أو أكثر من حياتهم في التحصيل العلمي هم أقل عرضة للتنكس العصبي، أي اضمحلال الخلايا العصبية المترافق مع التقدم في السن ويرتبط بالخرف.

لكن دراسة جديدة قام بها روبرت س. ويلسون، أستاذ العلوم العصبية والسلوكية في جامعة راش الطبية في شيكاغو، لم تصل لأي اختلاف ملحوظ بين أشخاص أنهوا مرحلة الدراسة الثانوية وأشخاص نالوا درجة الدكتوراه أو الماجستير.

وذلك يعني أن خوض مراحل التعليم العالي، بحسب الدراسة الجديدة، لا يعني بالضرورة التخفيف من احتمال الإصابة بهذا النوع من الأمراض. 

ويقول روبرت " كان المفهوم الرائج أن التعليم قد يكون مسؤولا عن مقاومة الشخص لهذه الأنواع من الأمراض الدماغية". ويضيف "لقد وجدنا أن المزيد من الأمراض في الدماغ يسرع تدهور الإدراك المعرفي."

غير أن صاحب البحث يؤكد أن الدراسة لا تنفي بشكل قاطع علاقة التعليم بأمراض فقدان الذاكرة، ويشّبه تأثير التعليم على خلايا الدماغ يشبه تأثير رفع الأثقال على عضلات الجسم. 

ويشير إلى أنه كلما زاد التعليم كلما زادت المشابك العصبية التي تصل خلايا الدماغ (العصبونات) ببعضها البعض وأصبحت أقوى.

لكن روبرت يتحدّث عن التعليم وتنمية الإدراك، لا فقط التعليم العالي. 

وتمت الدراسة عبر استخدام بيانات جُمعت من 2889 متطوع حاصلين على 16 عاما ونصف من التعليم، متوسط أعمارهم هو 77.8 عاما، ودخلوا الدراسة بدون وجود أي علامات للخرف أو لفقدان للذاكرة.

وبعد ثمانية أعوام توفي منهم 1044 شخص وتم تشخيص 696 بمرض فقدان الذاكرة، وقاموا بتشريح على أدمغة 752 متطوع.

قول روبرت "حتى لو عانى المتعلمون من ضعف في الذاكرة وانخفضت قدراتهم المعرفية مع تقدمهم بالسن فمن المرجح أن يموتوا لأي سبب آخر بالمقارنة مع هؤلاء الذين يملكون تحصيلا علميا أقل".

ويتابع روبرت "هذا يفسر لماذا يبدو أن بوادر الخرف تتأخر لدى الأشخاص الحاصلين على تعليم عال مقارنة بغيرهم. لكن إذا عاش الإنسان مدة كافية ليبدأ إدراكه المعرفي بالتدهور، فلن تبطيء مستويات التعليم الأعلى معدل انخفاض مهارات التفكير والذاكرة لديهم."

للمزيد على يورونيوز:

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تسجيل خرفان في مدرسة فرنسية تجنبا لإغلاق أحد الفصول

دراسة تكشف أهمية الخطوط الموجودة على جسد الحمار الوحشي

أمريكية تتبرع بمليار دولار لإحدى كليات الطب في نيويورك مسددة الرسوم الدراسية لجميع الطلاب وإلى الأبد