الاعتداءات المسلحة والتخريبية على المساجد في الغرب منذ 2011

ورود وعبارات دعم للتضامن مع ضحايا الهجوم في نيوزيلندا
ورود وعبارات دعم للتضامن مع ضحايا الهجوم في نيوزيلندا Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من الواضح، أن كلام المهاجم، يتاسس على فكّر يدور في فلك مفهوم الإسلاموفوبيا المختلج بنزعة عنصرية حاقدة على الإسلام والمسلمين، كما تحمل تلك النزعة عوامل تجسيد هذا الفكر على أرض الواقع.

اعلان

نحو 50 مسلماً قُتلوا وعشرات آخرون اصيبوا اليوم أثناء أدائهم صلاة الجمعة داخل مسجدين بمدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا؛ مسجد النور، ومسجد آخر في منطقة لينوود المجاورة، وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت أربعة أشخاص بينهم الاسترالي اليميني برينتون تارنت الذي كان ببث جريمته على الهواء مباشرة على صفحته على موقع فيسبوك.

هذه الجريمة دفعتنا للبحث عن بدايات الهجمات المسلحة والاعتداءات التخريبية، على المساجد في الدول الغربية، مع العلم أن الهجوم الأخير في نيوزيلندا أكثر هذه الاعتداءات دموية.

في شهر أيار/مايو 2018 قتل أمام مسجد وإصيب مصليان آخران إصابة بالغة في مسجد بالقرب من دربان بجنوب أفريقيا عندما هاجم أشخاص مسلحون بالسكاكين والمسدسات المصلين وذبحوا ثلاثة أشخاص قبل أن يلوذوا بالفرار.

وقبل عامين، وفي شهر كانون الثاني/يناير قتل ستة أشخاص وجرح ثمانية آخرون في إطلاق مسلحين النار على نحو أربعين شخصا كانوا يؤدون صلاة العشاء في "مسجد كيبيك" داخل المركز الثقافي الإسلامي بمدينة كيبيك الكندية.

للمزيد في "يورونيوز":

وفي الشهر ذاته شبّ حريق التهم معظم مبنى مسجد في بلدة فيكتوريا بمدينة هيوستن الأميركية، وفي شهر حزيران/يونيو، نفذت حادثة دهس استهدفت مصلين قرب مسجد في العاصمة البريطانية لندن، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين، وفي شهر يناير/كانون الثاني.

وفي شهر آب/أغسطس من العام 2016، تمّ إطلاق النار على إمام مسجد الفرقان في منطقة كوينز بنيويورك فقُتل هو ومرافقه وهما خارجان من المسجد بعد صلاة الظهر، وفي شهر أيلول/سبتمبر من العام ذاته، اندلع حريق ليلا في مسجد المركز الإسلامي بمنطقة فورت بيرس في الأميركية، ولم تقع إصابات، وفي الشهر ذاته انفجرت عبوة ناسفة في مسجد بمدينة دريسدن شرقي ألمانيا.

وفي شهر كانون الثاني/يناير من الشهر ذاته، ألقيت قنابل يدوية على ثلاثة مساجد في فرنسا؛ مسجد بمدينة لو مان غرب البلاد، بينما أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في بور لا نوفيل جنوب البلاد، ووقع اعتداء ثالث في فيل فرنش قرب مدينة ليون، وفي الشهر ذاته، القى مجهولون عبوة مولوتوف حارقة على مسجد في مدينة أوبسالا السويدية.

وفي نفس العام قالت منظمة مراقبة الأعمال العدائية ضد المسلمين في بريطانيا، بأن المساجد فيها تعرضت لحوالي 100 اعتداء منذ 2013، وبحسب التقرير الذي نشرته فإن هذه الاعتداءات شملت أعمال التخريب والإتلاف.

في نوفمبر 2011، حصلت أعمال لعدة مساجد في فرنسا، وهي مسجد رواس إن بري، ومسجد سانارون ليزو، ومسجد مونتببيليار، وفيل أنيف، ومسجد بو وآخر هذه الأعمال كان في مسجد ديسين في شهر ديسمبر، ليصبح عدد التعديات على المساجد ستة خلال شهرين.

تلك هي بعض الهجمات التي تعرّضت لها المساجد في الدول الغربية، خلال السنوات الثلاث الماضية، ويرى المراقبون أن الخطاب اليميني المتطرف الذي اسمتدّ جذوته من هجمات 11 أيلول/سبتمبر، والحامل الإعلامي له قد أذكيا نار الكراهية والحقد والعنصرية في المجتمعات الغربية، الأمر الذي يتطلب استراتيجية عمل تحاصر هذا الفكر المعادي للإنسان والإنسانية بغض النظر عن دينه أو عرقه أو لونه، حسب ما يشدد عليه المراقبون.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد الحريق الذي طاله في 2015.. تدشين أكبر مسجد في لندن بعد انتهاء أعمال الترميم

إيطاليا: حزب يميني يمنع شراء مبنى كنيسة حتى لا تتحول إلى مسجد

السجن 25 عاما لأمريكي بتهمة إحراق مسجد في تكساس