إسلام اباد (رويترز) - سعت باكستان يوم الأربعاء لاحتواء خلاف مع أفغانستان بشأن تصريحات لرئيس الوزراء عمران خان جرى تفسيرها على أنها اقتراح بأن تشكل كابول حكومة مؤقتة للمساعدة في تسهيل محادثات السلام مع طالبان.
أدلى خان بهذه التصريحات للصحفيين الباكستانيين يوم الاثنين وأثارت غضبا شديدا في أفغانستان ودفعت كابول لاستدعاء سفيرها من إسلام اباد للاحتجاج على ما وصفته بتصريحات خان "غير المسؤولة".
وهذه هي ثالث مرة خلال شهر تقريبا تطلب فيها كابول تفسيرا من إسلام اباد بشأن تعليقات بخصوص محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما في أفغانستان.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا تقول فيه إن تصريحات خان، التي نشرتها منافذ إعلامية باكستانية بصيغ مختلفة، اقتطعت من سياقها وفُسرت على نحو خاطئ.
وقال البيان "أشار رئيس الوزراء في تعليقاته إلى نموذج باكستان حيث تجري الانتخابات تحت إدارة حكومة مؤقتة. لا ينبغي تفسيرها على نحو خاطئ بما يوحي بالتدخل في شؤون أفغانستان".
وجاء في البيان "باكستان ليس لها أي مصلحة في أفغانستان سوى دفع السلام عبر عملية سياسية يقودها الأفغان".
وتتهم أفغانستان والولايات المتحدة باكستان منذ سنوات بدعم حركة طالبان للحد من نفوذ غريمتها الهند في أفغانستان.
وتنفي باكستان ذلك.
وتعهد خان بالمساعدة في التوصل لتسوية سياسية للحرب الأفغانية الطويلة الأمد.
ولم يكن البيان التوضيحي الذي أصدرته باكستان مرضيا على ما يبدو للرئيس التنفيذي لأفغانستان عبد الله عبد الله الذي قال "لا يقبل أي مواطن أفغاني تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.. بشأن مستقبل أفغانستان".
(رويترز)