إختبارٌ جيني يحدّدُ الأطفالَ المعرّضين للإصابة بالسمنة المفرطة في المستقبل

إختبارٌ جيني يحدّدُ الأطفالَ المعرّضين للإصابة  بالسمنة المفرطة في المستقبل
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

العام الماضي، قررت بلدة إسبانية، تقع شمال البلاد، معالجة أزمة السمنة المتفشية بين سكّانها من خلال حثّهم على مراقبة ما يتناوله من طعام إضافة لتشجيعهم على ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وكانت تلك الحملة تهدف إلى التخلص من 100 ألف كيلوغرام من الوزن الزائد لأبناء البلدة مجتمعين في غضون عامين.

اعلان

لنفترض أنّه منذ كنّا صغاراً تمّ إخبارنا بأنّ من يعاني من السمنة المفرطة يواجه في حياته مخاطر جمّة على صعيد صحته، لكان إذ ذاك من الأسهل إقناعنا بأن نكون أكثر انضباطاً في نظامنا الغذائي، وفي هذه الحال سنكون أقلّ عرضة للمشاكل الصحّية الناجمة عن الصحة، كأمراض القلب أو مشاكل ضغط الدم.

العام الماضي، قررت بلدة إسبانية، تقع شمال البلاد، معالجة أزمة السمنة المتفشية بين سكّانها من خلال حثّهم على مراقبة ما يتناوله من طعام إضافة لتشجيعهم على ممارسة المزيد من التمارين الرياضية، وكانت تلك الحملة تهدف إلى التخلص من 100 ألف كيلوغرام من الوزن الزائد لأبناء البلدة مجتمعين في غضون عامين.

وتعدّ تلك الحملة جزءاً من برنامج يسعى لتدعيم الحالة الصحية لدى المواطنين من خلال مكافحة السمنة والقضاء على الأمراض ذات الصلة بالحياة النمطية، ويستهدف هذا البرنامج جميع سكّان البلدة كبارً وصغاراً.

وفي موضوع ذي صلة، يعكف العلماء حالياً على دراسة ما إذا كان من الممكن التنبؤ بشأن الأطفال والشباب الذين سيعانون من زيادة الوزن مستقبلاً، وبالفعل، بحث العلماء في مركز الطب الجيني في مستشفى ماساتشوستس العام جينومات عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يساهمون ببياناتهم الصحية في الأبحاث.

مستشفى ماساتشوستس، يعدّ المستشفى التعليمي الرئيس لكلية الطب بجامعة هارفارد، وهو ثاني أكبر مستشفى في الولايات المتحدة وثالث أقدم مستشفى في البلاد، تبلغ ميزانيَّة الأبحاث السنويَّة فيه أكثر من 900 مليون دولار، ممَّا يجعله أكبر مستشفى بحثي على مستوى العالم.

وبدأت الدراسة بشأن السمنة المفرطة في العام 1992 ولا تزال مستمرة، واطّلع العلماء المشاركون في البحث على بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة ودراسات فرامنغهام للنسل في الولايات المتحدة، وقام العلماء بمتابعة مليوني بقعة في الشيفرة الجينية لكل شخص مشارك، بحثا عن خيارات للتخلص من خطر السمنة، وما توصلوا إليه هو ما أطلقوا عليه لاحقاً اسم "علامة الجينات الوراثية الواسعة".

ولا تحدد هذه النتيجة ما إذا كان وزن شخص بعينه سيزيد أكثر من غيره أم لا، وإنما تحدد فقط الأشخاص الذين من المرجّح إصابتهم أكثر من غيرهم بمرض السمنة المفرطة، كما أظهرت الأبحاث أن الجينات تبدأ في التأثير على حجم جسم الإنسان عندما يكون في الثلاثة من عمره، فيما يمكن التدخل طبياً وهو في عمر الثمانية أعوام  لتخفيض نسبة أرجحية تعرّضه للسمنة لاحقاً.

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • AP

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السمنة عامل أساسي وخطير في تدهور مرضى كوفيد-19

الإبن البار لبرشلونة جوردي ألبا يلتحق بميسي وبوسكيتس إلى إنتر ميامي

ماذا نعرف عن دواء الزهايمر الجديد لشركة "إلاي ليلي"؟