في حرب الزعامة على اسطنبول.. المعارضة تكسب افتراضياً وتفوز بجمهور مواقع التواصل

في حرب الزعامة على اسطنبول.. المعارضة تكسب افتراضياً وتفوز بجمهور مواقع التواصل
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد إعلان تركيا إعادة الانتخابات المحلية في اسطنبول بناء على شكوى من حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحول الخوف على الديموقراطية من ضيف على الأتراك إلى مقيم على ما يبدو، ومع سيطرة الحزب الحاكم على وسائل الإعلام في البلاد بات اللجوء إلى الإعلام البديل على شبكة الانترنت هو الحل بالنسبة للمعارضة.

اعلان

بعد إعلان تركيا إعادة الانتخابات المحلية في اسطنبول بناء على شكوى من حزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تحول الخوف على الديمقراطية من ضيف على الأتراك إلى مقيم على ما يبدو، ومع سيطرة الحزب الحاكم على وسائل الإعلام في البلاد بات اللجوء إلى الإعلام البديل على شبكة الانترنت هو الحل بالنسبة للمعارضة.

وهنا تماماً يبدو أن المعارضة تنتقم لنفسها من التضييق الحكومي حيث تبلي بلاء حسناً على مواقع التواصل الاجتماعي متفوقة على حزب أردوغان بمراحل.

فمثلاً بدأ رئيس بلدية اسطنبول المنتخب أكرم إمام أوغلو بالتحضير لحملته في جولة الإعادة على مواقع التواصل، بعد إعلان حزبه حزب الشعب الجمهوري المعارض خوض الانتخابات مجدداً.

وتوصلت يورونيوز إلى أن 84٪ من مقاطع الفيديو التي تمت مشاهدتها على منصات التواصل الاجتماعي تعود لأحزاب وقادة معارضة ، بينما تبلغ حصة التحالف الحاكم 16٪ فقط. فقد تمت مشاهدة مقاطع فيديو أكرم إمام أوغلو، 29 مليون مرة على وسائل التواصل الاجتماعي ، بينما تمت مشاهدة مقاطع فيديو الرئيس إردوغان فقط 7.4 مليون مرة.

"نحن نرى هذا القرار كخطوة مهمة لتعزيز ديمقراطيتنا. نأمل أن يكون قرار هيئة الانتخابات العليا مفيدًا لبلدنا وإسطنبول".

وتابعت يورونيوز آخر 20 فيديو تم تحميله من الأحزاب السياسية وقادتها وكل مرشح في إسطنبول على كل منصة وسائط اجتماعية مثل تويتر و فيسبوك و يوتيوب اعتبارًا من 7 أيار/ مايو.

عدد مرات المشاهدة الإجمالي في البحث 88.4 مليون. تشير الأرقام إلى أن ثلث مرات المشاهدة تخص إمام أوغلو حيث تمت مشاهدة مقاطع الفيديو التابعة له على 29 مليون مرة، في حين لم تلق مقاطع الفيديو لمرشح الحزب الحاكم، بينالي يلدريم، سوى مشاهدة 1.9 مليون شخص. تلقى أردوغان 7.4 مليون مشاهدة على كل من حسابه الشخصي وحساب رئاسة الجمهورية. واستطاعت ميرال أكسينر، زعيمة الحزب الصالح IYI التي دعمت مرشح المعارضة في اسطنبول وأنقرة تحقيق 8.1 مليون مشاهدة.

"أعرف أن هناك 82 مليون وطني في هذا البلد سوف يقاتلون من أجل الديمقراطية والجمهورية حتى اللحظة الأخيرة."

على حسابات الأحزاب السياسية، عملت المعارضة بشكل جيد. تمت مشاهدة مقاطع الفيديو التابعة لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا 11.4 مليون مرة، وحصل الحزب الصالح IYI على 10.4 مليون مشاهدة بينما تمت مشاهدة مقاطع حزب العدالة والتنمية الحاكم 1.1 مليون مرة.

بعد الإعلان عن إعادة الانتخابات في اسطنبول، دعا إمام أوغلو الناس وخاصة الفنانين والمطربين وقطاع الأعمال في تركيا للتحدث. وقال في خطابه: "سوف ترون ، كل شيء سيكون على ما يرام"، وبعد النداء، قام عشرات المشاهير الأتراك بنشر رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي دعماً له. مستخدمين وسماً يقول "كل شيء سيكون على ما يرام ".

وبعد قرار مجلس الانتخابات العليا بإعادة الانتخابات في إسطنبول في يونيو، نظمت المدن الساحلية التي فازت بها أحزاب المعارضة حملة إعلامية اجتماعية تغلب عليها روح الدعابة للطلب من الناس البقاء في اسطنبول حتى يتمكنوا من التصويت في الانتخابات. واحدة من أضخم مدينة في تركيا، أضنة، وبودروم التي تشتهر الجذب السياحي، من بين تلك المدن.

حساب تويتر الرسمي لمدينة أضنة قال في منشور: "لأولئك الذين يرغبون في زيارة مدينة إسطنبول في 23 حزيران، ستكون درجة الحرارة في أضنة حوالي 150 درجة في ذلك اليوم".

في حين نشرت مدينة بودروم على حسابها: "أعزائي من إسطنبول، وفقًا للمعلومات، سيكون الطقس عاصفًا جدًا، ومن المتوقع أن تتساقط الثلوج حتى يوم 23 حزيران. بسبب الطقس السيء ، سيتم إغلاق الشواطئ. يمكنك زيارة مدينتنا بدءًا من 24 حزيران".

للمزيد على يورونيوز:

المعارضة التركية واثقة من تكرار الفوز على إردوغان في انتخابات إسطنبول

أحزاب صغيرة تلمح إلى دعم مرشح المعارضة في إعادة انتخابات اسطنبول

إردوغان يقول إن انتخابات مارس المحلية شابها "فساد منظم"

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أوغلو يتقدم على مرشح حزب إردوغان في استطلاعات انتخابات الإعادة في اسطنبول

شاهد: احتجاجات في اسطنبول ضد قرار إعادة الانتخابات البلدية التي فاز فيها مرشح المعارضة

شاهد: افتتاح أكبر مسجد في تركيا