مقابر مسيحية في أستراليا لمن يرغب في أن يُدفن من دون تابوت ولا شاهد، كفن وفقط
في استراليا، تتغير طقوس الدفن لدى المسيحيين خاصة بين صفوف المدافعين عن الطبيعة. الكثير منهم خططوا من قبل وفاتهم لطقوس دفنهم وهذا بالرغم من شغفهم الكبير في الإستمرار في الحياة طويلا. تريش هانون، من بين المدافعين عن الطبيعة الذين اختاروا هذا الشكل من الدفن وتقول "لقد اخترت بالفعل مكان دفني، أسفل تلك الشجرة الكبيرة البالغة من العمر 400 عام". السيدة البالغة من العمر 74 عامًا اختارات دفنًا طبيعيًا من خلال الابتعاد عن الصناديق التقليدية من الخشب لتكون أكثر إتصالا مع الطبيعة والخضرة.
من جهته أكد دينيس سيمور من مقبرة ترارالجون في جيبسلاند "سيكون الدفن الإيكولوجي في صنوبر غير معالج أو نعش خشبي غير معالج أو حتى كفن فقط". هذه الطريقة تجدها هانون مجرد طريق سلمي وطبيعي للغاية. وتضيف "ما يجذبني بشأن الدفن الإيكولوجي هو أنك ستعود إلى الأرض بسرعة".
ستقدم مقبرة ترارالجون قريباً جنازات طبيعية، دون نعش تقليدي أو شاهد قبر وحتى بدون تابوت أو حجر القبر وكذلك من دون الإثنين معا.
وبالرغم من هذا ستستمر الجنائز وعمليات الدفن تكلف أموالا باهظا و الدفن الايكولوجي لن يوفر الكثير من المال لأن المقابر لا تزال مسؤولة عن تحضير الجثة وعن توفير قطعة الأرض.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- فنانون أتراك يدعمون رئيس بلدية اسطنبول المعزول على مواقع التواصل الاجتماعي
- شاهد: سفينة سعودية تغادر ميناء فرنسيا دون شحنة أسلحة مفترضة
- هيئة المسح الجيولوجي الأميركية: زلزال يهز منطقة قريبة من السليمانية بالعراق
البعض من مدراء وكالات الدفن يبحثون عن أماكن أخرى طبيعية لدفن أحبائهم.، تماما كما يفعل كيفن هارتلي من شركة إيرث فنيرالز والذي يسعى لتأمين موقعين ريفيين على مشارف ملبورن، والتي ستكون في حالة الموافقة عليها، أول مواقع للدفن الطبيعي في الولاية.
يقول كيفن هارتلي "إن المشروع الذي نقوم بتطويره يتم على أرض مُتبرَّع بها والمشروع لا يهدف إلى الربح لأنه سيمنح الناس خيار الحصول على خدمة دفن طبيعية كاملة تقريبًا بسعر حرق جثث الموتى طبيعيا".
يشير هارتلي إلى أن "الموت جزء طبيعي من الحياة وإعادة شخص ما إلى دورة حياة الكوكب بطريقة حقيقية مستدامة، يفيد البيئة ولا يكلف الكثير من المال السخيف".