نيودلهي (رويترز) – عرض زعيم حزب المؤتمر الهندي المعارض راهول غاندي تقديم استقالته يوم السبت بعد تعرض الحزب لهزيمة ساحقة في الانتخابات العامة لكن مسؤولي الحزب رفضوا عرضه ودعوا بدلا من ذلك إلى إجراء تعديل كبير داخل الحزب.
وغاندي (48 عاما)من سلالة عائلة نهرو-غاندي العريقة في الهند وهو يواجه ضغوطا مكثفة منذ أن أظهرت النتائج في 23 مايو أيار عدم حصول حزب المؤتمر إلا على 52 مقعدا من أصل 542 مقعدا جرى التنافس عليها في الانتخابات العامة.
وعلى الرغم من أن تلك النتيجة تمثل تحسنا طفيفا مقارنة بما حققه الحزب في الانتخابات العامة السابقة في 2014 إلا أنها لم تمنع حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي من تحقيق فوز كاسح بالحصول على 303 مقاعد.
وأثارت ثاني هزيمة على التوالي على يد مودي دعوات لغاندي بالتنحي.
وسببت هذه النتيجة إحراجا بشكل خاص لغاندي بعد أن خسر هو شخصيا مقعده في البرلمان عن دائرته في أميتي بشمال البلاد والذي ظلت أسرته تشغله بشكل شبه مستمر على مدى الأربعين عاما الماضية. لكنه فاز بمقعد آخر تنافس عليه في ولاية كيرالا بجنوب البلاد.
وقالت لجنة العمل في حزب المؤتمر في بيان إن غاندي عرض تقديم استقالته في اجتماع لكبار زعماء الحزب في مقره في نيودلهي يوم السبت.
وأضاف البيان أن اللجنة “رفضت بالإجماع وطلبت من زعيم المؤتمر استمرار قيادته وإرشاده في تلك الأوقات العصيبة”.
وقالت “لجنة العمل في حزب المؤتمر توصي بإجراء محاسبة ذاتية شاملة وطلبت من زعيم الحزب إجراء إصلاح شامل وإعادة هيكلة تفصيلية على كل المستويات”.
(رويترز)