المخضرمان لوبيز وسيمون يضربان موعدا في نهائي كوينز للتنس

من مارتن هيرمان

لندن (رويترز) - وجه فليسيانو لوبيز وجيل سيمون ضربة للجيل الأصغر سنا بتفوقهما على اثنين من أبرز المواهب الصاعدة ليبلغا نهائي بطولة كوينز للتنس يوم السبت.

وبعد فوز الفرنسي سيمون البالغ عمره 34 عاما بنتيجة 6-7 و6-4 و6-3 على الروسي دانييل ميدفيديف (23 عاما) المصنف الرابع في معركة مثيرة من الخط الخلفي نجح لوبيز (37 عاما) في استغلال خبرته الكبيرة في الفوز على الكندي الشاب فيلكس أوجيه-ألياسيم البالغ عمره 18 عاما بنتيجة 6-7 و6-3 و6-4.

وسيخوض الإسباني لوبيز، الذي يستخدم يده اليسرى وتراجع تصنيفه إلى 113 وسيشارك في ويمبلدون ببطاقة دعوة، أول مباراة نهائية منذ فوزه بلقب كوينز قبل عامين بينما سيسعى سيمون ليصبح أول فرنسي يتوج بالبطولة المقامة على الملاعب العشبية.

ويشارك لوبيز أيضا في نهائي منافسات الزوجي مع بطل الفردي خمس مرات اندي موراي الذي أسعد الجماهير بعودته للملاعب عقب خضوعه لجراحة في فخذه.

وفاز لوبيز وموراي على الزوجي المكون من هنري كونتينين وجون بيرس في مباراة ماراثونية.

وفي مباراتي قبل نهائي الفردي أثبت لوبيز وسيمون أن الثلاثي الذهبي المؤلف من روجر فيدرر ورفائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش الذي تجاوز أعمارهم 30 عاما ليس وحده فقط القادر على تنحية الجيل القادم جانبا.

وشهدت مباراة سيمون وميدفيديف تبادلا لتسديد الكرات أكثر من 30 مرة بينما كانت المباراة الثانية بمثابة إرسال من لوبيز ثم ضربة مباشرة من على الشبكة أمام المصنف 21 عالميا الذي أقصى جريجور ديميتروف ونيك كيريوس والمصنف الأول ستيفانوس تيتيباس.

وبعد مواجهة امتدت إلى ثلاث ساعات و20 دقيقة أمام مواطنه نيكولا ماهو يوم الجمعة، وهي الأطول في كوينز منذ 1991، كان من المستغرب أن يتفوق سيمون على منافس يصغره بنحو 11 عاما.

وقال سيمون للصحفيين عقب المباراة "ركزت على توجيه ضرباتي داخل الملعب وهذا ما فعلته طوال المباراة".

ومع اعتماد اللاعبين على أسلوب متشابه باللجوء للضربات من الخط الخلفي كان من المتوقع تبادل التسديدات بينهما بشكل مكثف.

وتقدم ميدفيديف 4-1 في الشوط الفاصل للمجموعة الأولى قبل أن يقتنص سيمون النقطتين التاليتين لكن اللاعب الروسي حسم نقطة تبادل خلالها تسديد الكرات مع منافسه 45 مرة ليتقدم 5-3 في طريقه لحسم المجموعة.

لكن ميدفيديف بدا مهتزا بعد تبادل كسر الإرسال في بداية المجموعة الثانية ليهيمن سيمون على المباراة.

وأنقذ سيمون إرساله عند التعادل 1-1 في المجموعة الحاسمة بضربة خلفية بعد تبادل تسديد الكرات مع منافسه 49 مرة.

وارتكب ميدفيديف، الذي ظهر عليه الإرهاق وأمسك بظهره واتكأ على مضربه عدة مرات، خطأ مزدوجا ليخسر إرساله عند تأخره 4-3.

وحسم سيمون الفوز ليصبح أول فرنسي يبلغ النهائي منذ جو-ويلفريد تسونجا الذي خسر اللقب في 2011.

وشق أوجيه-ألياسيم طريقه في التصنيف العالمي بقوة هذا العام من خارج المصنفين المئة الأوائل وكان يسعى ليصبح أصغر لاعب يبلغ نهائي البطولة منذ الألماني بوريس بيكر عام 1985 حينما كان عمره 17 عاما.

وشهدت مباراته أمام لوبيز أكبر فارق في العمر بين لاعبين في قبل نهائي إحدى بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين منذ 1977.

اعلان

وأصبح أوجيه-ألياسيم أصغر لاعب يبلغ قبل نهائي البطولة منذ الاسترالي ليتون هيويت الذي بلغ الدور ذاته للبطولة في 1999 وكان عمره 18 عاما أيضا.

وعندما فاز بالمجموعة الأولى أمام لوبيز زادت احتمالية تكرار ما فعله بيكر.

ولم يخسر اللاعب الكندي إرساله طوال البطولة ووجه 14 إرسالا ساحقا في المجموعة الأولى لكنه فقد إرساله لأول مرة خلال 44 شوطا عندما ذهبت ضربته الأمامية في الشوط الثاني للمجموعة الثانية خارج الملعب لينتفض لوبيز ويقتنص المجموعة.

وأنقذ لوبيز نقطة لكسر إرساله بضربة مباشرة من على الشبكة في زاوية صعبة في بداية المجموعة الثالثة وبدا الإرهاق يظهر على منافسه الشاب الذي خاض أربع مباريات في ثلاثة أيام.

واحتفظ لوبيز بهدوئه ليحسم الفوز قبل أن ينضم إلى موراي في مباراة الزوجي.

اعلان

اعلان

(رويترز)