لم تشفع الأصول الفلسطينية للعارضة الأمريكية بيلا حديد، واعتذار طويل قدمته، لتجاوز ما وصفه الإماراتيون والسعوديون بالإهانة وما اعتبرته هي سوء فهم لم تقصد به أي سوء.
لم تشفع الأصول الفلسطينية للعارضة الأمريكية بيلا حديد، واعتذار طويل قدمته، لتجاوز ما وصفه الإماراتيون والسعوديون بالإهانة وما اعتبرته هي سوء فهم لم تقصد به أي سوء.
بدأت القصة عندما نشرت العارضة التي يتابعها الملايين منهم جزء كبير في الخليج والوطن العربي، بنشر صورة على يومياتها في إنستغرام وهي توجه حذاءها نحو نافذة مطار وتظهر في الخلفية طائرات تابعة لشركات سعودية وإماراتية وبالتالي تحمل أعلامها، مما اعتبره الجمهور في البلدين محاولة تقصدت فيها العرضة ذات الـ22 ربيعاً إهانة البلدين.
فكان الثمن حملة مكثفة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسم بيلا حديد عنصرية، ليتطور الأمر أكثر وتزال كل صورها من الإعلانات في مركز دبي التجاري أو ما يعرف بدبي مول أكبر مركز تجاري في العالم.
حساب المركز التجاري على تويتر شكر الجمهور على اهتمامهم، قائلاً إن المركز يضمن احترام الحساسيات الثقافية للأمة والمنطقة، وأكد أنه قد تم لفت نظر المحلات المعنية لاتخاذ الخطوات المناسبة.
ليقوم بيت الأزياء الفرنسي ديور بإزالة صور بيلا من محلاته المختصة بالعطور والتي تتخذ من العارضة وجهاً إعلانياً حالياً، وفق ما أكده متحدث باسم الدار لصحيفة ذي ناشيونال الإماراتية.
أما دار أزياء بولغاري فأكدت أنها ليست متعاونة مع العارضة الشهيرة في أي حملة في الوقت الحالي لذا لا تعرض لها أي صور في محلاتها، في حين ارتفعت أصوات على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة علامات أخرى باتخاذ الخطوة نفسها كفيرساتشي الإيطالية وسيفورا الفرنسية.
في خلفية الحدث لا يبو أن الصورة هي وحدها من أثارت هذا الغضب، فالعارضة كانت قد نشرت أيضاً صورة لمقال رأي من صحيفة نيويورك تايمز يحوي انتقاداً للإمارات والسعودية ما لبث أن اختفى لاحقاً.
لم يمر وقت طويل حتى اتخذ مركز الإمارات التجاري أو مول الإمارات الخطوة نفسها، ليرد حساب المركز على ناشطين في الحملة ضد حديد أنه لا يمكن ربط العمل الذي بدر من عارضة لإحدى العلامات التجارية الموجودة في المركز بالمركز بأي طريقة وهي لا تعكس قيمه، كما أعلن عن إلغاء حدث كان مقرراً في المركز لصالح العلامة التجارية التي تتخذ من حديد وجهاً إعلانياً.
العارضة لم تتردد بنشر اعتذار مطول باللغتين العربية والإنكليزية تنفي من خلاله أي دوافع سياسية لفعلها، وتقول إنه نتيجة خطأ غير مقصود.
وقالت في منشورها:
"لا أريد أبدًا أن تستخدم منشوراتي أو منصتي لنشر الكراهية ضد أي شخص، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى تراثي الجميل والغني نفسه، أحب وأهتم كثيراً بالجانب العربي والمسلم لعائلتي، كما لأخواني وأخواتي حول العالم".
وأضافت: "لم أكن ولن أكون أبدًا الشخص الذي يتحدث بسوء عن هذه البلدان ... فقط لنشر الحب، وجمالها الحقيقي كما تعلمت من والدي وجدتي. أن أشعر أني خيبت أملكم هو أكثر ما يؤلمني"
ومنذ ذلك الحين لم تقم العارضة بنشر أي شي على حسابها على تويتر أو على إنستاغرام.
للمزيد على يورونيوز:
بيلا حديد: من منصة المشاهير إلى مظاهرة من أجل "تحرير فلسطين"