لأنه استنكف عن تناول طعام أهل تونس.. هذا ما حدث لآخر ملوك الصليبيين لويس التاسع

لأنه استنكف عن تناول طعام أهل تونس.. هذا ما حدث لآخر ملوك الصليبيين لويس التاسع
Copyright Public Domain Pictures
Copyright Public Domain Pictures
بقلم:  رشيد سعيد قرني
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الاسقربوط هو مرض يسببه نقص فيتامين سي لدى الشخص السليم الذي يمكنه تجنب الإصابة بهذا المرض من خلال تنويع غذائه وتوفير فيتامين سي الموجود في الخضر والفواكه.

اعلان

سيكون من الضروري إعادة كتابة كتب تاريخ العصور الوسطى التي اهتمت بالحروب الصليبية بعد أن كشف تحليل جنائي جديد أن أحد الملوك الصليبيين توفي بسبب إصابته بداء "الاسقربوط " أو نقص الفيتامين سي وهو ما يتناقض مع الروايات القديمة عن وفاته بسبب الطاعون. التحليل قام به فريق من العلماء الفرنسيين بقيادة الدكتور فيليب تشارلييه وأظهر أم ملك فرنسا لويس التاسع توفي نتيجة نقص حاد في فيتامين سي في 25 أغسطس/ آب 1270 في تونس العاصمة.

يأتي هذا الاكتشاف بعد تحليل جزء الفك السفلي للملك الراحل في سن الـ 56 أثناء محاصرته تونس خلال الحملة الصليبية الثامنة في العام 1270. الفك السفلي للملك كان محفوظا في قبره الموجود في كاتدرائية نوتردام في باريس وتم تحليله والتوصل إلى أنه يعود بالفعل للملك لويس الذي طوّب لاحقا وأصبح يلقب بسانت لويس وأظهرت التحاليل بأن الملك كان مصابا بداء الاسقربوط عند وفاته.

Domaine public
ملك فرنسا لويس التاسعDomaine public

ووفقًا لجامعة منطقة باريس التي فحصت الفك طبيًا بالعين المجردة ثم الماسح الضوئي وقارنت النتائج بالبيانات التاريخية، فإن الملك لويس التاسع تعرض لمضاعفات بسبب مرض الاسقربوط الذي هاجم اللثة ثم العظام". وقال فيليب تشارلييه "المسح الضوئي أظهر جانبا مظلّلا على مستوى الفك السفلي وهو سمة المرض".

اقرأ أيضا على يورونيوز:

والاسقربوط هو مرض ينتج عن نقص فيتامين سي لدى الشخص السليم الذي يمكنه تجنب الإصابة بهذا المرض من خلال تنويع غذائه وتوفير فيتامين سي الموجود في الخضر والفواكه. لكن الملك لويس وأثناء الحملة الصليبية التي قادها وتواجده في شواطئ تونس، أنه "أفرط" في أكل السمك حيث يبدو أنه أحجم عن تناول الطعام المحلي في المنطقة والقائم على نظام غذائي تكثر فيه الخضر والفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين سي .

ويسبب داء الاسقربوط أمراض اللثة وفقدان الأسنان وفقر الدم والضعف بالإضافة إلى أعراض أخرى.

ومن المنتظر أن يقوم فريق البحث بتحاليل آخرى على الهيكل العظمي الملك خاصة الأحشاء المحفوظة في كاتدرائية سان لويس في فرساي للتأكد من أنه لم يصب بأمراض آخرى بالإضافة إلى داء الاسقربوط.

المصادر الإضافية • مجلة طب الأسنان وجراحة الفم والوجه والفكين

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مصلون يرتدون خوذا واقية يحضرون أول قداس في نوتردام منذ الحريق المدمر

شاهد: هرم من الأحذية وسط باريس للتوعية بخطورة الألغام والقنابل العنقودية

دراسة: أدمغة الأجيال الجديدة أكبر حجماً ما يقلل خطر الإصابة بالخرف