قامت السلطات البريطانية بحملة تلقيح كبيرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى عشر، ضدّ الإنفلونزا الموسمية منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وهي تسعى لأن يتم تلقيح جميع الأطفال في بريطانيا.
اعلانرفضت مجموعة من أهالي أطفالٍ بريطانيين، مسلمين، تطعيم أطفالهم بلقاح ضد الإنفلونزا الموسمية، لأنه يحتوي على مادة مشتقة من الخنازير، بحسب ما ذكرته مصادر إعلامية بريطانية عدّة.
والمادة المذكورة أعلاه تعرف بـ"الجلاتين" وهي موجودة في جلد الحيوان، وأثارت غير مرة جدلاً في بلدان أوروبية سابقاً، حيث تدخل في صناعة منتجات عديدة مثل الأدوية والأغذية. والغرض الأساسي من استخدامها هو حفظ المنتجات لوقت أطول.
وقامت السلطات البريطانية بحملة تلقيح كبيرة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سنتين إلى عشر، ضدّ الإنفلونزا الموسمية منذ أيلول/سبتمبر الماضي، وهي تسعى لأن يتم تلقيح جميع الأطفال في بريطانيا.
ويقول المجلس الإسلامي البريطاني إن اللقاحات التي تحتوي على مادة جلاتين الخنزير لا يسمح بها الشرع الإسلامي، إلا في حال عدم توفر طرق طبية أخرى، أو في الحالات الطبية الخطيرة، حيث حياة المريض مهددة.
وفي الواقع، إن مسألة اللقاحات التي لا تطابق الشرائع الدينية لم تبدأ اليوم في بريطانيا، لا بل منذ 2013، تحديداً عندما عبّر بعض الأهالي المسلمين في اسكتلندا عن قلقهم من اختيار الحكومة لقاحاً مشابهاً للذي نتحدث عنه اليوم.
تقرير صحيفة بريطانية يحتوي على مغالطات
قال المجلس الإسلامي البريطاني في بيان نشره على موقعه على الإنترنت إنه لم ينشر أيّ قرار "يمنع مسلمي بريطانيا من تطعيم أطفالهم"، نافياً بذلك ما جاء في تقرير نشرته "ذي ديلي تلغراف" البريطانية، سابقاً هذا الأسبوع.
وأضاف البيان أن وجهة نظر المجلس بخصوص اللقاحات واضحة، إذ لا يجب على المسلمين رفضها بطريقة أوتوماتيكية لأن الصحة أمر أساسي.
وأكّد البيان كذلك أنّ المجلس لم ينصح أبداً بعدم قبول اللقاحات ضدّ الإنفلونزا ولكنه سعى دائماً إلى دفع السلطات لإعطاء توضيحات عن اللقاحات، كي يتسنى للأهالي اتخاذ القرار المناسب لهم.