معارضون وسكان: الجيش السوري يحقق مكاسب جديدة وروسيا تجلب تعزيزات

معارضون وسكان: الجيش السوري يحقق مكاسب جديدة وروسيا تجلب تعزيزات
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

بيروت (رويترز) - قالت مصادر في المعارضة ومنشقون عن الجيش السوري وسكان يوم الجمعة إن روسيا والجيش السوري كثفا غاراتهما الجوية على شمال غرب سوريا وأرسلا تعزيزات من وحدات النخبة في الجيش والفصائل المدعومة من ايران لتعزيز هجوم كبير ضد آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.

وسيطر التحالف الذي تقوده روسيا على بلدة خوين وقريتي زرزور والتمانعة في جنوب إدلب، واقترب أكثر فأكثر من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال في أماكن أخرى في سوريا.

وكانت هذه هي المكاسب الأولى منذ أن استولى التحالف على جيب رئيسي للمعارضين في محافظة حماة القريبة الأسبوع الماضي.

وألقت طائرات، تحلق على ارتفاع شاهق ويعتقد أنها روسية وفقا لنشطاء يرصدون الطائرات الحربية، قنابل على مشارف مدينة إدلب المكتظة بالسكان وعاصمة المحافظة.

وتقول مصادر في المعارضة إن مئات الجنود من الحرس الجمهوري، بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، والذين يدافعون عن العاصمة دمشق إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، انتشروا على خطوط القتال في جنوب إدلب.

وقال العقيد مصطفى بكور قائد جماعة جيش العزة المعارضة لرويترز إن هناك تعزيزات يومية من الفصائل الإيرانية ووحدات النخبة من الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الرابعة.

ووفقا لمصادر في أجهزة مخابرات غربية، فقد حقق نشر موسكو للقوات البرية انفراجة بعد أشهر من المعارك المكلفة التي لم تحقق مكاسب تذكر للأسد وأثارت احتمال تعرض موسكو للإهانة.

وتقوضت مقاومة المعارضة بسبب حملة القصف الجوي بلا هوادة على المناطق المدنية منذ أواخر أبريل نيسان، والتي تسببت في تدمير عشرات المستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني مما أصاب مظاهر الحياة بالشلل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتنفي موسكو ودمشق أنهما استهدفتا المدنيين وتقولان إنهما تردان على الهجمات المسلحة التي تشنها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وهي القوة المهيمنة في إدلب.

ونسب الفضل إلى تشكيلة القوات الجديدة المدعومة من روسيا، التي تواجه تحالفا من الجهاديين ومقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا، في التقدم السريع الذي تم إحرازه في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف بكور أن الروس تحولوا الآن إلى الاعتماد على الإيرانيين وتشكيلات النخبة في هذه الحملة، مشيرا إلى أن هذا كان بمثابة تحول بعيدا عن الاعتماد على ما يسمى بقوات النمر التي كانت توفر سابقا معظم القوات البرية للجيش السوري.

ومنذ الاستيلاء على مدينة خان شيخون الاستراتيجية قبل نحو عشرة أيام، تصعد الطائرات الروسية والسورية غاراتها على مدينة معرة النعمان الواقعة إلى الشمال.

وقُتل ما لا يقل عن 12 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، خلال غارات ليل الأربعاء على المدينة التي خلت من سكانها بعدما فر أكثر من 140 ألف شخص في الأسابيع القليلة الماضية.

وتقرب المكاسب التي تحققت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية التحالف الذي تقوده روسيا من الاستيلاء على بلدة التمانعة، واحدة من عشرات البلدات والقرى الريفية التي تعرضت لضربات جوية مكثفة.

وتشرد أكثر من نصف مليون مدني في الهجوم الذي تقول الأمم المتحدة إنه أوقع مئات القتلى وأدى إلى تدمير واسع النطاق للمناطق المدنية.

اعلان

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟