استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه خلال صدامها مع مجموعات راديكالية أقام أفرادها متاريس ورشقوا الحجارة وقنابل مولوتوف في حي توين مون الواقع في شمال-غرب شبه الجزيرة. وجرى إيقاف العديد من الأشخاص.
شهدت هونغ كونغ السبت صدامات محدودة قرب الحدود مع الصين بين الشرطة ومحتجين يطالبون بمزيد من الديموقراطية في الأسبوع السادس عشر من الاحتجاجات المتواصلة، تزامناً مع تزايد دعوات التظاهر والإضراب خلال مناسبتين مهمتين، تشكّل ذكرى قيام جمهورية الصين إحداهما.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه خلال صدامها مع مجموعات راديكالية أقام أفرادها متاريس ورشقوا الحجارة وقنابل مولوتوف في حي توين مون الواقع في شمال-غرب شبه الجزيرة. وجرى إيقاف العديد من الأشخاص.
ومنذ حزيران/يونيو، تعيش هونغ كونغ ذات الحكم شبه الذاتي أسوا أزمة سياسية منذ إعادتها للصين في 1997 وسط تظاهرات وتحركات شبه يومية للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية أو التنديد برد فعل الشرطة الذي يقول المحتجون إنّه حاد.
سيناريو معتاد
وبدأت أحداث السبت بتجمّع سلمي في توين مون قبل خروجها عن السيطرة، في سيناريو بات معتاداً. وانتزع ناشطون راديكاليون علم الصين من على مبنى يتبع للحكومة المحلية، ثمّ أحرقوه. بعدها توجه عناصر من الشرطة إلى حديقة كان يتجمّع فيها محتجون، واعتقلوا عدداً من المتظاهرين.
اقرأ أيضا على يورونيوز:
- مقتل 12 شخصا وجرح 5 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في حافلة بمدينة كربلاء العراقية
- جثمان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي يُوارى الثرى في المدينة المنوّرة
- زلزال بقوة 5.6 على سلم ريختر يضرب غرب العاصمة الألبانية تيرانا
وأقام مئات من المحتجين متاريس وفككوا حواجز أمنية. كما تراشقوا بأدوات، غير محددة، باتجاه سكة الحديد المجاورة. وتوقفت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين فور لجوء الشرطة إلى الغاز المسيّل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي.
تزامناً مع هذا، تتزايد عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي الدعوات إلى مظاهرات جديدة خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب مناسبتين رئيسيتين، 28 أيلول/سبتمبر، تاريخ ذكرى خمس سنوات على انطلاق "تحرك المظلات" والأول من تشرين الأول/اكتوبر، تاريخ الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
واتهمت منظمة العفو الدولية الجمعة الشرطة في هونغ كونغ بالاستخدام المفرط للقوة ضد محتجين يطالبون بالمزيد من الديموقراطية، منددة بـ"أساليب غير مقبولة وغير قانونية"، ومتحدثةً كذلك عن "تعذيب".وطلبت المنظمة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول أداء الشرطة، وهو أيضاً مطلب أساسي للمحتجين. لكن حكومة هونغ كونغ ترفض ذلك.
من جهتها، رفضت الشرطة استنتاجات المنظمة، والاتهامات المتعلقة باللجوء إلى استخدام مفرط للقوة.