"حين يكون القدر أنثى".. مجموعة قصصية هي باكورة أعمال أديبة فرنسية شابة من أصل فلسطيني

"حين يكون القدر أنثى".. مجموعة قصصية هي باكورة أعمال أديبة فرنسية شابة من أصل فلسطيني
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حين يكون القدر أنثى.. كتابٌ يسبر أغوار شخصيات بطلات مثل كاميل كلوديل وغيرها كن ضحايا القسوة

سهى بدران

اعلان

كاتبةٌ شابة.. فرنسية من أصل فلسطيني أصدرت باكورة أعمالها الأدبية في مجموعة قصصية نشرتها دار لارماتان الباريسية العريقة. حاولت سهى تقمص الشخصيات التي سردتها في كتابها الذي حمل عنوان: "حين يكون القدر أنثى" فما الذي تعبّر عنه الشابة في هذه المجموعة القصصية؟

سبر أغوار الشخصية

تقول سهى: " لقد حاولت أن أغوص في شخصية كل بطلة من بطلات القصص التي ضمها الكتاب، لأنني امرأة، والمرأة كانت ولا تزال في كثير من الأحيان ضحية القسوة وأنانية الرجل وكرهه للنساء مثل بطلة رواية الكاتب الروسي ليون تولستوي آنا كارينينا والشاعرة والأديبة والفنانة الفرنسية كاميل كلوديل. وتضيف القاصة الفلسطينية الأصل: "أردت من خلال روايتي أن أسلط الضوء على المعاناة والشجاعة والإصرار والإحساس المرهف ونقاط الضعف أيضا لدى تلك النسوة.

بطلات كتابي يجسّدن الأوجه المتعددة للأنوثة. نساء يواجهن تحديات كثيرة مثل خوض تجربة حب مستحيل والموت وما تخبئه الحياة للمرأة من اختبار فتواجهها بذكاء وقوة ورقة متناهية.

ما الذي يتبادر لذهن الأديبة الشابة حين تكتب؟

تقول سهى إنها تشعر بنفس الإحساس الذي ينتاب شخصيات الكتاب. وتضيف: حين أكتب أشعر أنني منقطعة عن العالم وأغوص في ثنايا الرواية. وحينها أطلق العنان لقوة الخيال والإبداع فأبدأ الكتابة بحماسة وجنون أحيانا. لأن هدفي هو أن أبلغ كنه الأشياء وجوهر الإنسان خصوصا.

ما الذي تريد سهى بدران أن تقدمه للقارئ من خلال كتاباتها؟

تقول الكاتبة الشابة إنها تريد أن تمنح القارئ فرصة أن يدخل عالم العاطفة الجياشة والخيال والحلم. أريد للقلوب أن تخفق وللعيون أن تشعّ نورا لدى قراءة رواياتي. أريدهم أن يحلّقوا ويقعوا تحت سحر ما يقرؤون فينسوْا حدود الزمن ومنغّصات الحياة اليومية

تحضر الحيوانات والسحر بقوة في روايات سهى.. ما السبب؟

للسحر مزايا استثنائية. فهو يمكننا من تجاوز القيود التي يفرضها الواقع ومن التعامل مع العالم الذي يحيط بنا. السحر أيضا وسيلة للتخفيف من وطأة الأحداث التي أسردها في قصصي مثل رواية " باتجاه النجوم" أو رواية " كما العنقاء".

أما الحيوانات، فهي بمثابة المرشد والحامي لشخصيات رواياتي تضيف الكاتبة.

أية قيم تريد سهى بدران أن تتقاسمها مع القارئ؟

أريد أن تحظى المرأة بالاحترام الذي هي أهل له. احترامُ الجسد والعقل. أن تحترم أحلام المرأة وطموحاتها ومواهبها أيا كانت.

أريد أيضا أن أسلط الضوء وأندد بقسوة البشر التي دمّرت وقضت على شعوب بأكملها فوق هذه الأرض فـأرسلت ثقافة تلك الشعوب إلى غياهب النسيان. وهذا ما تعبر عنه رواية التي تحمل عنوان " حتى لا ننسى.."

أخيرا، احترام الحيوانات.. إن كثيرا من هذه الكائنات لا تزال حتى يومنا هذا ضحية.. كأن تساء معاملتها أو يُتخلّى عنها.. وهذا ليس عدلا. إن الحيوانات تجلب لنا سعادة وحبا كبيرين يفرضان علينا أن نرد بالمثل.. وهذا أعبر عنه في روايتي التي تحمل عنوان " مع كل الحب فقط لا غير"

وكما ذكر أستاذ الأدب المقارن السابق بجامعة السوربون ومدير معهد العالم العربي حالياً الدكتور معجب الزهراني بمقدمته الأدبية العالية للكتاب فإن الكاتبة الشابة تشبه بأسلوبها كبار الكتاب العالميين والذين كتبوا حتى ننسى ولو للحظة معاناتنا الحاضرة.

للمزيد عن هذه المجموعة القصصية وللشغوفين بالمطالعة، عنوانُ الكتاب بالفرنسية**: "Le destin au féminin"** وهو متوفّر في جميع المكتبات الفرنسية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمم المتحدة: المرأة لا زالت تواجه التمييز في جميع أنحاء العالم

شهادات نساء سودانيات: النظام أراد تركيع المجتمع عبر إذلالنا وتعنيفنا

"صوت المرأة .. ثورة" .. النساء يُلهبْن ميادين السودان والجزائر