التوصّل إلى اتفاق "بريكست" قبل ساعة من موعد انطلاق القمّة الأوروبية

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل Copyright رويترز
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تبدأ القمة الأوروبية الاسثنائية أعمالها في بروكسل، بعد قليل فيما الدخان الأبيض لا زال يرتفع من مداخن غرفة المفاوضات التي جمعتة على مدار يومين الطاقم الأوروبي برئاسة كبير المفاوضين في الاتحاد ميشيل بارنييه مع الطاقم البريطاني الذي يرأسه الوزير المكلف بشؤون بريكست ستيفن باركلي.

اعلان

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، قبل ساعة على بدء القمّة الأوروبية اليوم الخميس، أنه قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكتب على حسابه على تويتر "حصلنا عليه"، بعد عدة أيام من المفاوضات المكثفة. ووصف يونكر الاتفاق بأنه "عادل ومتوازن" وأوصى قادة الاتحاد الأوروبي بإعطاء الضوء الأخضر له.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده والتكتّل اتفقا على صفقة "كبيرة" لخروج المملكة المتحدة لكن الاتفاق، يجب بداية أن ينال موافقة الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي وبعدها يجب أن يصادق عليه البرلمان البريطاني.

وقال جونسون في تغريدة: "لدينا صفقة جديدة رائعة تستعيد السيطرة"، مضيفاً: "يجب على البرلمان الآن إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم السبت حتى نتمكن من الانتقال إلى أولويات أخرى مثل (دعم) مستوى المعيشة، والخدمات الطبية، و(مكافحة) الجريمة و(حماية) البيئة".

وتبدأ القمة الأوروبية الاسثنائية أعمالها في بروكسل، بعد قليل فيما الدخان الأبيض لا يزال يرتفع من مداخن غرفة المفاوضات التي جمعتة على مدار يومين الطاقم الأوروبي برئاسة كبير المفاوضين في الاتحاد ميشيل بارنييه مع الطاقم البريطاني الذي يرأسه الوزير المكلف بشؤون بريكست ستيفن باركلي.

في هذه الأثناء أعلن الحزب الديمقراطي الوحدوي في إيرلندا الشمالية إنه ما زال يعارض اتفاق بريكست الذي أُعلن التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ما يثير شكوكا في أن يتم تبنيه من النواب.

وقال مصدر من الحزب في تصريحات له: "موقفنا ما يزال كما هو"، كما ورد في بيان الحزب، مضيفا إنه لا يمكنه أن يؤيد بعض المسائل وبينها الجمارك وترتيبات ضريبة المبيعات.

ولعلّ من أبرز النقاط الخلافية التي تم البحث فيها مفاوضات اليومين السابقين في لوكسبورغ بين بارنييه وباركلي كان كيفية تجنب إعادة فرض حدود فعلية، بعد بريكست بين ايرلندا الشمالية المقاطعة البريطانية وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الاوروبي مع السماح بعمليات مراقبة جمركية، وحق سلطات إيرلندا الشمالية في مراقبة اتفاق الخروج الذي يرى فيه الأوروبيون حق تعطيل.

لندن، كانت اقترحت أن تبقى إيرلندا الشمالية ضمن نطاق جمركي موحد مع المملكة المتحدة، مع تطبيق القواعد الأوروبية في الوقت نفسه على المنتجات المتوجهة إلى الاتحاد الأوروبي. وينص الاقتراح على تطبيق الرقابة الجمركية في الموانئ والمطارات، عند دخول السلع إلى إيرلندا الشمالية.

وتخشى دول الاتحاد الاوروبي رفض مجلس العموم البريطاني للاتفاق الجديد على غرار ما حصل مرارا مع رئيسة الحكومة السابقة تيريزا ماي، وبالتالي فليس من سبيل حينها سوى التمديد.

وبعد دقائق من الإعلان يونكر وجونسون عن الاتفاق، قال رئيس المعارضة العمّالية جيريمي كوربن، الموجود في بروكسل، إنّه "غير سعيد" بالصفقة الجديدة لـ"بريكسيت"، وأضاف أنه من غير الواضح إذا كان هذا الاتفاق يدعمه الحزب الوحدوي الديموقراطي

بوريس جونسون، ومن خلاّل هذا الاتفاق، رغم أنّ تمريره في البرلمان الأوروبي ليس سهلاً إلا أنه وجد ذريعة يحمّلها فشله المتوقع في تنفيذ ما وعد به ناخبيه المحافظين قبل نحو ثلاثة أشهر حين أكد أن بلاده ستغادر الاتحاد الأوروبي مع حلول الموعد المقرر للمغادرة في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر.

للمزيد في "يورونيوز":

المصادر الإضافية • رويترز ـ إي إف بي

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: استعداداتٌ في ميناء أنتويرب ببلجيكا لمرحلة ما بعد "بريكست"

لندن قد تلين موقفها في ملف بريكست وتدعو الأوروبيين إلى إظهار "مرونة" في المقابل

برنامج «على الهواء» يطلق تغطية يورونيوز للانتخابات الأوروبية ويكشف النقاب عن استطلاع حصري