في لقاء مع "يورونيوز": يونكر يصف البريطانيين بأنّهم أوروبيون بـ"دوام جزئي"

جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية
جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية Copyright رويترز
Copyright رويترز
بقلم:  Hassan RefaeiEfi Koutsokosta
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في لقاء مع "يورونيوز": يونكر يصف البريطانيين بأنّهم أوروبيون بـ"دوام جزئي"

اعلان

يرى رئيس المفوضية الأوروبية، المنتهية ولايته، جان كلود يونكر، أن البريطانيين كانوا ضمن الاتحاد الأوروبي بـ"دوام جزئي"، ولم يكونوا يوماً بـ"دوام كامل"، وقال: "ما نحتاج إليه هو أوربيين متفرغين"، على حد تعبيره.

يونكر وفي مقابلة حصرية أجرتها معه "يورونيوز" داخل مقرّ عمله ببروكسل، قال: "على مدار أكثر من أربعين عاماً كان يتمّ التحدث إلى البريطانيين وإخبارهم بأنّهم داخل الاتحاد، لكنّهم، في أغلب الأحيان، لا يريدون العمل وفق السياسات التي يتمّ تبنيها (داخل التكتّل)".

ولا يزال يونكر يعتقدُ أن المملكة المتحدة ترغب في مغادرة الاتحاد الأوروبي على الرغم من كل الفوضى السياسية التي تشهدها لندن، غير أنه مقتنع بأن "بريكست" سيكون "حالة خاسرة" لكلا الطرفين؛ المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وردا على سؤال عمّا إذا كان يعتقد أن ثمة "مكاناً خاصاً في الجحيم لأولئك الذين روّجوا لبريكست، مثلما كان قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في وقت سابق من هذا العام، أجاب يونكر: إنه لا يؤمن بالجحيم.

وقال "لن أضع شخصاً في الجحيم لأنهم يبذلون قصارى جهدهم، ولا سيما (رئيسة الحكومة البريطانية السابقة) تيريزا ماي" ، مضيفًا أن المفاوضات معها لم تكن على "اتفاق" وإنّما على "معاهدة".

وأضاف أنه كان يود أن يقبل البرلمان البريطاني اتفاق الانسحاب (الذي وقّعته تيريزا ماي مع بروكسل في أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)، وأعرب عن قناعته بأن "الأمور ستصبح أسهل"، فيما يتعلق بمفاوضات "بريكست"، مؤكداً على أنّه "من الخطأ إجراء استفتاء جديد في المملكة المتحدة على قضية بريكست.

وكانت المملكة المتحدة شهدت في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يونيو من العام 2016 استفتاءً عاماً بشأن بقائها داخل الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، وجاءت نتيجة هذا الاستفتاء الذي شارك فيه نحو 30 مليون مواطن، لصالح أنصار المغادرة، إذ بلغت نسبتهم 52 بالمائة، مقابل 48 بالمائة طالبوا بالبقاء داخل التكتّل.

للمزيد في "يورونيوز":

حقيبة "حماية طريقة حياتنا الأوروبية"

يونكر، الذي شغل في السابق منصب رئيس وزراء لوكسمبرغ، لم يبدِ موافقة على الحقيبة الجديدة التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الأوروبية الجديدة أورسولا فان دير لاين يوم الثلاثاء الماضي، والتي تحمل عنوان "حماية طريقة حياتنا الأوروبية"، تلك الحقيبة التي تسلّمها المفوض اليوناني، مارغريتس شيناس، النائب السابق في البرلمان الأوروبي والذي عمل لسنوات طويلة في المفوضية وتسلّم الكثير من المهام والمسؤوليات فيها.

يقول يونكر: إن عنوان الحقيبة لا يتوافق مع القيم التي يحملها شيناس، ويضيف: "لا أحب فكرة أن الطريقة الأوروبية للحياة تتعارض مع الهجرة، "فقبول الآتي من البعيد هو جزء من طريقة الحياة الأوروبية"، مستطرداً: "(عنوان) الحقيبة يجب أن يكونَ أكثر دقة".

ويتابع يونكر حديثه بالقول: "بالنسبة لي، فإن طريقة الحياة الأوروبية تعني استيعاب جمع المواهب والطاقات، واحترام الآخرين بمعزل عن لون بشرتهم والدول التي قدموا منها".

وفيما يتعلق بتعيين أورسولا فون دير لين، قال يونكر: إن الطريقة التي أُحضرت بها كمرشحة لرئاسة المفوضية "ليست شفافة تماماً"، مضيفاً أن البرلمان الأوروبي، في هذا الصدد، لم يؤدِ دوره على أكمل وجه، "لقد ادعوا بوجوب أن يكون أبرز المرشحين رئيساً (للمفوضية)"، ولم يقم البرلمان بأداء دوره، وقبل (النوّاب) أن يقوم المجلس (الأوروبي) بتعيين نائبين لرئيس المفوضية، وهو أمرٌ (التعيين) ليس من اختصاص المجلس الأوروبي".

للمزيد أيضاً

قضية فيكتور أوربان

عندما سُئل عما إذا كان يشعر بالهزيمة من حملة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان المناهضة لبروكسل، أجاب جونكر ، "لا (لأن) هذا ما يريده (أوربان)"، وأضاف أنه في الواقع لديه علاقة شخصية جيدة مع أوربان وأنه معجب بمقاومته للاحتلال السوفيتي في المجر، واصفا إياه بالـ"بطل".

لكن، يستطرد يونكر، بعد ذلك أصبح أوربان أقلَّ ولاءً لأوروبا وأصبح أيضاً "عدوانياً ضد المفوضية"، رغم أن المفوضية الأوروبية عملت الكثير من أجل المجر، على حد قول يونكر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جونسون في لوكسمبورغ ولقاء صعب بانتظاره مع رئيس المفوضية الأوروبية بشأن بريكست

يونكر يلتقي خليفته المحتملة وتوسك يدعو البرلمان الأوروبي لتزكيتها

رئيس المفوضية الأوروبية: لا نحاول إبقاء بريطانيا عضواً في الاتحاد