Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

احتفالات خجولة في مصر بذكرى مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس

قناة السويس - مصر (أرشيف)
قناة السويس - مصر (أرشيف)
Copyright 
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

احتفالات خجولة في مصر بالذكرى 150 لافتتاح قناة السويس

اعلان

تحتفل قناة السويس هذا العام بالذكرى الـ150 لافتتاحها، الذي واكبته احتفالات صاخبة كانت إيذانا بتاريخ لا يقل صخبا لهذا الممر الملاحي الدولي، الذي كان شاهدا على ثلاث حروب عربية-اسرائيلية.

على مدى قرن ونصف كانت قناة السويس، التي حفرت ما بين عامي 1859 و1869، لتربط البحرين الأحمر والمتوسط في قلب الأنواء التي عصفت بمنطقة الشرق الأوسط. وبعد أن ظلت تخدم المصالح الفرنسية والأميركية لعقود، قام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في العام 1956. وكانت القناة خط الجبهة المصرية-الاسرائيلية في ثلاث حروب (1956،1967،1973).

وأغلقت القناة لمدة 8 سنوات بعد حرب حزيران1967، ثم نزعت الألغام منها وأعاد الرئيس المصري الراحل أنور السادات افتتاحها في العام 1975، عقب توقيعه اتفاقية ثانية لفض الاشتباك مع اسرائيل، وقبل اتفاقية السلام بين البلدين في العام 1978.

بعيدا عن الضجيج

وتعتبر قناة السويس اليوم مصدرا رئيسيا لدخل مصر من العملات الصعبة ويمر عبرها 10% من التجارة الدولية. وتخضع القناة لحراسة مشددة من قبل الجيش المصري الذي يحارب الفرع المصري لتنظيم داعش في شمال سيناء، منذ عزل الرئيس الراحل محمد مرسي الذي كان ينتمي الى جماعة الإخوان المسلمين في العام 2013.

واذا كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي افتتح، وسط احتفالات واسعة في العام 2015 "قناة السويس الجديدة"، وهو فرع جديد للقناة تم حفره في عام واحد، فانه لا يُنتظر أن تحاط الذكرى المئة والخمسون لافتتاح القناة بكثير من الضجيج.

فالمآدب الفاخرة والاحتفالات الضخمة، التي واكبت افتتاح القناة قبل قرن ونصف، أضحت تنتمي الى كتب التاريخ. أما الذكرى ال 150 لافتتاحها فسيتم الاحتفال بها بشكل هادئ. وتم إصدار طابع بريد يحمل صورة فرديناند ديليسبس، وهو دبلوماسي ومقاول فرنسي كان وراء حفر قناة السويس، في فرنسا ومصر.

بحث عن الأداء والأرقام القياسية

وتقيم مكتبة الاسكندرية ندوة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر تحت عنوان "قناة السويس مكان الذكريات". ومن المنتظر أن يفتتح في مدينة الاسماعيلية متحف للقناة داخل مبناها التاريخي. ولكن أعمال الانشاءات لا تزال جارية فيه ويتوقع أن يفتتح مطلع العام المقبل. وبدلا من التركيز على تاريخ القناة، تفضل السلطات المصرية الحديث عن مستوى الأداء المرتفع للقناة.

وفي بلد يتعافى بصعوبة من أزمة اقتصادية حادة عصفت به خلال سنوات عدم الاستقرار السياسي، عقب إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في 2011، فإن أي زيادة في موارد قناة السويس مرحب بها. وبدفع من الرئيس السيسي تم حفر "قناة السويس الجديدة" وهي فرع جديد مواز للقناة الحالية يبلغ طوله 72 كيلومترا.

وأتاح هذا الفرع الجديد لقافلتين أن تمرا في نفس الوقت في قناة السويس إحداها من الشمال وأخرى من الجنوب، وأدى الى تقليل المدة الزمنية للعبور. وفي آب/أغسطس أعلنت هيئة قناة السويس أن عائدات السنة المالية 2018/2019 بلغت 5,9 مليار دولار، أي أنها حققت زيادة بنسبة 5,4% مقارنة بالعام السابق. وتأمل السلطات المصرية في أن تصل إيرادات القناة 13,2 مليار دولار بحلول العام 2023.

وتعلن هيئة قناة السويس بانتظام عن عبور سفن بحمولات أكبر من ذي قبل. وفي آب/اغسطس تم تسجيل رقم قياسي بعبور سفينة حمولتها 6,1 مليون طن.

"1956 هو التاريخ الأهم لمصر"

ويقول جون ماري ميوساك وهو أستاذ في جامعة بول فاليري مونبيليه (في فرنسا)، والخبير في شؤون الملاحة الدولية: "إن الحمولات حققت قفزة نوعية". ويضيف أن زيادة حمولات السفن التي تعبر القناة يرتبط بزيادة حركة الحاويات بين آسيا وأوروبا، وبين أوروبا وشبه القارة الهندية. ويشرح الخبير أنه مع توسيع القناة، أتاحت السلطات المصرية المجال لعبور سفن بحجم أكبر وبحمولات أكبر.

ولكن هيئة القناة رفعت رسوم العبور بعد التوسعة، ما جعل القناة أقل تنافسية بالنسبة للخطوط الملاحية، التي تربط بين الساحل الشرقي للشرق الاقصى وأميركا الشمالية".

مغامرة فرنسية-مصرية

ويعتبر سفير فرنسا في مصر ستيفان روماتيه أن قناة السويس مغامرة فرنسية-مصرية، ويضيف لوكالة الصحافة الفرنسية أن تاريخ القناة الأهم بالنسبة للمصريين هو العام 1956، أما بالنسبة للفرنسيين "فهو العام 1869".

ونظم في باريس في العام 2018 معرض تحت عنوان "ملحمة قناة السويس" ولكنه لم يعبر البحر المتوسط. ويقول الدبلوماسي الفرنسي: "كل يكتب التاريخ بطريقته"، ويعتقد أن التدخل العسكري لبريطانيا وفرنسا واسرائيل عام 1956 بعد تأميم قناة السويس "أصبح من الماضي".

ويقول أرنو راميار دوفوتانييه من جمعية ذكرى فرديناند ديليسبس وقناة السويس، إن المصريين يستقبلون أعضاء الجمعية بطريقة محترمة. ولكن الموضوع يظل حساسا بعض الشيء، اذ أن الأمور سارت بشكل سيء عام 1956، وفقا للرجل الذي يمثل الجمعية المعنية بالحفاظ على ذكرى شركة قناة السويس القديمة التي تم تأميمها.

للمزيد على يورونيوز:

جمهورية أرض الصومال تطور مرفأ بربرة ليصبح محوراً هاماً في النقل البحري

مهلة حتى مطلع 2020 للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السيسي يعين الفريق أسامة ربيع رئيسا لهيئة قناة السويس

إيرادات قناة السويس 2.9 مليار دولار

في جلسة تخللتها هتافات المديح للسيسي.. الرئيس المصري يؤدي اليمين الدستورية لولاية ثالثة