في تجربة قد تبدو أقرب إلى أفلام الخيال العملي، يقوم مزارعون روسيون بتزويد أبقارهم بأجهزة الواقع الافتراضي المعزز...
يبدو أن استخدام التكنولوجيا لم يعتد يقتصر على البشر فقط، بل يوماً بعد يوم بات يشمل كل شيء، حتى الحيوانات.
فبعد تجربة تقنية الجيل الخامس واستخدامها في عدد من المزارع على الأبقار في بريطانيا، جاء الدور على تكنولوجيا قد لا تخطر على بال أحد مهما خمن....إنها أجهزة الواقع الإفتراضي.
في تجربة قد تبدو غريبة من نوعها، يقوم مزارعون روسيون بتزويد أبقارهم بأجهزة الواقع الافتراضي المُعزز (تشبه الأقنعة أو النظارات) التي من شأنها أن تحسن مزاج الحيوانات ما يسهم لاحقا في زيادة الإنتاجية كمّاً وحتى نوعاً.
وقام باحثون بتصميم أقنعة الواقع الافتراضي بحجم وشكل مناسب لرؤوس الأبقار، مع برمجتها لتحاكي منظرا طبيعيا "لحقل صيفي فريد من نوعه" وهو المنظر الذي من شأنه أن يعدل من مزاج الأبقار.
وذكرت وزارة الزراعة والغذاء الروسية أن أبحاثا أظهرت وجود علاقة بين التجارب العاطفية أو المزاجية التي تمرها بها الأبقار والحليب الذي تنتجه وأضافت أن الاختبارات الأولية للتجربة عززت من "المزاج العاطفي العام للقطيع".
كما قالت في بيان لها أن مزارع ألبان عديدة حول العالم أظهرت أن الجو الهادئ "للحقول" يساعد في زيادة إنتاجية الحليب وحتى نوعيته بشكل ملحوظ. ويسعى القائمون على التجربة إلى مواصلة تتبع آثارها على الماشية على المدى الطويل بهدف تعميمها لاحقا على باقي المقاطعات الروسية في حالة ما إذا
كانت النتائج المتوصل إليها إيجابية.