البرلمان الأوروبي يعلن حالة الطوارئ المناخية

صادق البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، على قرار لإعلان حالة الطوارئ المناخية والبيئية في أوروبا والعالم، وذلك قبيل انعقاد مؤتمر البأمم المتحدة لتغيير المناخ في العاصمة الإسبانية مدريد مطلع الأسبوع القادم.
ووافق على مشروع القرار 429 نائباً من بين 673 نائباً أدلوا بأصواتهم في البرلمان الأوروبي المنعقد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، فيما عارض القرار 225 نائباً وامتنع عن التصويت 19 نائباً.
وطالب المشرّعون المفوضية الأوروبية بالعمل من أجل ضمان أن تتوافق كافة المقترحات التشريعية والأمور المتعلقة بالميزانية، مع الهدف الرئيس المتمثل بالحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
كما دعا أعضاء البرلمان الأوروبي رئيس المفوضية الأوروبية الجديدة أورسولا فون دير لاين إلى العمل على هدف تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 55 بالمائة بحلول العام 2030.
للمزيد في "يورونيوز":
- الأمم المتحدة تحذّر من تبعات عدم خفض انبعاثات الوقود الآن
- كيف يمكن أن يساعد استكشاف الفضاء في حل أزمة تغير المناخ؟
- الأمم المتحدة: انبعاثات الغازات الدفيئة وصلت مستويات قياسية في 2018
وكانت الأمم المتحدة حذّرت يوم أمس الثلاثاء من أن العالم سيفوّت فرصة لتفادي كارثة مناخية إذا لم يقم بخفض فوري وشبه مستحيل في انبعاثات الوقود الأحفوري، وذلك في ضمن تقري التقييم السنوي للمنظمة الأممية حول غازات الاحتباس الحراري.
ووفق تقرير الأمم المتحدة فإن الانبعاثات العالمية يجب أن تنخفض بنسبة 7.6 بالمئة سنويا حتى العام 2030 من أجل احتواء ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.
ويأتي التقرير الأممي قبيل بدء محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ المقررة الاثنين المقبل والتي تهدف إلى تشجيع زعماء العالم على الحد من تغيّر المناخ، علماً أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت مطلع الأسبوع الحالي أن تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي سجل رقما قياسيا خلال العام الماضي.
ويجدر بالذكر أن أكثر من 11 ألف عالم وباحث في تخصصات مختلفة من ستّى بلدان العالم وقّعوا قبل أسبوعين على تقرير أكدوا فيه أن الأرض تواجه حالة طوارئ مناخية واضحة، ويقترحون بعض الطرق للتعامل معها.
وكان أول مؤتمر عالمي للمناخ عُقد في جنيف بسويسرا في العام 1979، حينها اتفق علماء من عشرات الدول على أن الاتجاهات المقلقة في تغير المناخ تملي اتخاذ إجراءات عاجلة، ومنذ ذلك الحين بدأت تتوالى التحذيرات من خطورة التغير المناخي، وذللك عبر المؤتمرات العالمية التي عُقدت لحماية المناخ.