طالبة أمريكية محتجزة في مطار إسرائيلي منذ تسعة أيام بسبب تضامنها مع الفلسطينيين
رفضت محكمة إسرائيلية اليوم استئنافا قدمته الطالبة لارا القاسم وهي أمريكية من أصل فلسطيني، ضد قرار منعها من دخول البلاد، لإكمال دراستها في الجامعة العبرية في القدس، على خلفية نشاطها في حركة تدعو لمقاطعة إسرائيل، وقررت المحكمة إعادتها إلى مكان اعتقالها الأول في مطار اللد.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين إسرائيل بدولة الاحتلال العنصرية، من خلال اعتقال الطالبة الأمريكية لارا قاسم في المطار، عقابا لها لأفكارها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، ووصفت الوزارة ذلك بأنه من أبشع صور الإرهاب السياسي للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
وانتقدت الوزارة الفلسطينية "ابتزاز" وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد أردان حين طالب لارا قاسم بالاعتذار عن دعمها حركة مقاطعة إسرائيل في الماضي، والمعروفة تحت اسم (بي دي أس) المعتمدة على المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات، والهادفة إلى فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين .
للمزيد على يورونيوز:
- تل أبيب تقرر منع ممثلي 20 منظمة دولية من دخول إسرائيل
- نتنياهو يستعد لتمديد سرية الوثائق حول مذبحة دير ياسين
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بملاحقة المستوطنين الاسرائيليين ممن ارتكبوا جرائم قتل بحق الفلسطينيين، ووضع أسمائهم على قوائم الإرهاب.
حجز في المطار
وكانت لارا قاسم الطالبة في جامعة فلوريدا وفق صحيفة نيويورك تايمز وصلت إلى مطار بن غوريون الأسبوع الماضي، بنية التسجيل في جامعة القدس لنيل شهادة الماجستير في قانون حقوق الانسان.
ولكن بما أن لارا نشطت كرئيسة فصل محلي لزملائها من أجل العدالة في فلسطين، وأن مجموعتها نشطت في القيام بحملة لمقاطعة علامة منتوج إسرائيلي للحمص، (بث مقطع من تلك الحملة في شريط فيديو على فيسبوك)، فإن ذلك كان سببا كافيا للحكومة الإسرائيلية لتمنع لارا قاسم من دخول الدولة العبرية، عملا بقانون يقضي بمكافحة حركة "بي دي أس" التي تدعم أهدافا منها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، خير وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي جلعاد أردان لارا بين الاعتذار والتخلي عن دعمها لحركة "بي دي أس"، أو ترحيلها، ما جعل محاميها يصفون القضية بالفاضحة.
وكانت لارا قد لجأت إلى المحكمة الإسرائيلية في تل أبيب ،متعهدة بعدم المشاركة في أي نشاطات للمقاطعة وبعدم زيارة الأراضي الفلسطينية، ولكن طلبها قوبل بالرفض.