الجزائر وتركيا تتفقان على تطبيق قرارات قمة برلين بشأن الملف الليبي

وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الجزائر العاصمة الأحد في زيارة تمتد ليومين وتناول الطرفان الوضع في ليبيا التي تشهد هدنة هشة وتمثل أزمة إقليمية تسعى الجزائر للتوسط لحلها. وناقش الرئيسان الوضع في ليبيا بعد جملة الإجتماعات التي قادها البلدان الأسبوع الماضي بالإضافة إلى مستقبل العلاقات الدبلوماسية والتعاون الإقتصادي والتبادل الثقافي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك قال إردوغان "لا يجب تحويل ليبيا إلى سوريا ثانية لأن تركيا عانت كثيرا تبعيات الوضع هناك" مؤكدا في نفس الوقت أنه لا يمكن التوصل إلى حل في ليبيا بالطرق العسكرية مشددا في الوقت ذاته على أن تركيا لن تتخلى عن طرابلس. من جهته قال الرئيس الجزائري إن بلاده وتركيا إتفقتا على تطبيق قرارات قمة برلين التي إنعقدت الأسبوع الماضي.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين قال إردوغان إن تاريخ العلاقات بين البلدين يمتد إلى قرون مرت وهذا ما يدفع إلى تمتينها أكثر فأكثر وبناء على هذا أعفت تركيا الجزائريين الأقل من 15 عاما والأكثر من 65 عاما من تأشيرة الدخول. أما على الصعيد الإقتصادي فقد تم الإتفاق على تطوير التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية.
وفي هذا الصدد قال عبد المجيد تبون إنه تم التوقيع على إتفاقيات شراكة في مجالات متعددة بينها الصناعات البتروكيمائية والبناء، حيث تعتبر تركيا رائدة في مجالات المؤسسات الناشئة. وأشار تبون إلى أنه سيتم رفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين إلى أكثر من 5 مليارات دولار. كما أعلن الرئيس الجزائري منح قطعة أرض لتركيا من أجل بناء سفارة جديدة بهندسة تركية وفتح مركزين ثقافين لكل بلد في الجزائر وتركيا.