أعلن الجيش السوري الأربعاء استعادة مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في شمال غرب سوريا، التي كان تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية.
أعلن الجيش السوري الأربعاء استعادة مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في شمال غرب سوريا، التي كان تسيطر عليها فصائل مقاتلة وجهادية.
وأفاد الجيش في بيان بثّه التلفزيون السّوري "تمكّنت قوّاتنا الباسلة في الأيّام الماضية من القضاء على الإرهاب في العديد من القرى والبلدات"، ذاكرًا أسماء نحو عشرين مدينة وبلدة بينها معرة النعمان.
وتقع مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، على الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويمرّ بأبرز المدن السّورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وانضمّت معرة النعمان في العام 2011 إلى حركة الإحتجاجات ضد النظام في سوريا. وتحولت تدريجياً بتظاهراتها الضخمة إلى أحد رموز الإحتجاج في محافظة إدلب.
وكان عدد سكّان معرة النعمان، التي سيطرت عليها الفصائل المعارضة في العام 2012، يبلغ قبل أربعة أشهر 150 ألفاً إلا أنّها باتت اليوم شبه خالية جرّاء موجات النزوح التي شهدتها، بحسب المرصد.
وأفاد مراسل لفرانس برس زار معرة النعمان قبل أيّام قليلة أنّها تحولت إلى مدينة أشباح تنتشر فيها الأبنية المدمّرة أو المهجورة.
ودفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر بـ358 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة وخصوصاً معرة النعمان باتّجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء النازحين 38 ألفاً فروا بين 15 و19 كانون الثاني/يناير، غالبيتهم من غرب حلب.
وأكّد الجيش في البيان تصميمه على "ملاحقة ما تبقّى من التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى أن يتّم تطهير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب بمختلف مسمياته".
ومنذ سيطرة الفصائل الجهادية والمقاتلة على كامل المحافظة في العام 2015، تصعّد القوّات الحكومية بدعم روسي قصفها للمحافظة أو تشن هجمات برية تحقق فيها تقدماً وتنتهي عادة بالتوصّل إلى اتّفاقات هدنة ترعاها روسيا وتركيا.
وسيطرت هذه القوات خلال هجوم استمرّ أربعة أشهر وانتهى بهدنة اوخر آب/أغسطس على مناطق واسعة في ريف المحافظة الجنوبي، أبرزها بلدة خان شيخون الواقعة أيضاً على الطريق الدولي.