إردوغان يهدد بإجبار القوات السورية على إنهاء حصار نقاط المراقبة في إدلب

إردوغان يهدد بإجبار القوات السورية على إنهاء حصار نقاط المراقبة في إدلب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

توتّرت العلاقات بين موسكو التي تعتبر الداعم الأكبر للحكومة السورية، وأنقرة، بعد اشتباكات دارت يوم الإثنين في منطقة إدلب، وأدت إلى مقتل أكثر من عشرين عسكرياً تركياً وسورياً.

اعلان

وجّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، الأربعاء، تحذيراً للجيش السوري لإنهاء حصار نقاط المراقبة العسكرية التي أنشأتها أنقرة في شمال غرب سوريا، بعد وقوع مواجهات وسقوط قتلى من الطرفين.

وتوتّرت العلاقات بين موسكو التي تعتبر الداعم الأكبر للحكومة السورية، وأنقرة، بعد اشتباكات دارت يوم الإثنين في منطقة إدلب، وأدت إلى مقتل أكثر من عشرين عسكرياً تركياً وسورياً.

ويحاول النظام السوري بإسناد من الطيران الروسي منذ كانون الأول/ديسمبر التقدم ميدانياً في إدلب وذهب إلى حد محاصرة نقطتي مراقبة أنشأتهما أنقرة في إطار اتفاق أبرم في عام 2018 مع موسكو.

إردوغان يهدد

قال إردوغان في خطاب ألقاه من أنقرة اليوم "تقع اثنتان من نقاط المراقبة الاثنتي عشرة التابعة لنا خلف خطوط النظام. نأمل في أن ينسحب بعيداً عن مراكز المراقبة هذه قبل نهاية شباط/فبراير".

ثم أضاف "إذا لم ينسحب النظام، فإن تركيا ستكون مجبرة على دفعه إلى الانسحاب".

ووصف إردوغان الهجوم السوري على القوات التركية بالـ"منعطف" في النزاع السوري، مضيفاً "لن نسمح للأمور بأن تستمر كما كانت في السابق، بعدما تمت إراقة دماء جنود أتراك".

وأضاف "سنرد بدون أي إنذار على أي هجوم جديد ضد عسكريينا أو ضد المقاتلين (السوريين) الذين نتعاون معهم".

"القوات السورية تواصل التقدم"

كانت تركيا التي تدعم بعض فصائل المعارضة السورية، وقعت مع روسيا عدة اتفاقات بهدف وقف النار في محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في شمال غرب سوريا.

وعلى الرغم من التحذيرات التركية، واصلت قوات النظام السوري التقدم في شمال غرب سوريا، حيث سيطرت على مدار آخر يومٍ على أكثر من 20 قرية وبلدة في جنوب محافظة إدلب، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة الأنباء السورية (سانا).

وفيما تحدث الرئيس التركي عن نقطتين "خلف خطوط النظام"، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية باتت تحاصر ثلاث نقاط مراقبة تركية على الأقل في محافظة إدلب.

وإردوغان الذي تقارب مع الأسد قبل بدء النزاع السوري، هو اليوم أحد المنتقدين الرئيسيين له ووصفه سابقاً بـ"الطاغية المتعطش للدماء".

وعلى الرغم من أن تركيا تدعم الجماعات المتمردة فيما تساند روسيا النظام، فقد عززت الدولتان تعاونهما منذ عام 2016، لتثبتا أنهما لاعبان رئيسيان في سوريا.

ووقعت أنقرة وموسكو العديد من الاتفاقيات التي يُفترض أن توقف إطلاق النار في محافظة إدلب. لكن هذه الاتفاقيات تُنتهك بصورة متكررة، وهو ما تندد به تركيا الآن علناً.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان: قمة رباعية حول سوريا مع روسيا وفرنسا والمانيا في 5 آذار/مارس

الجيش السوري يسيطر على سراقب والطيران الروسي يستأنف غاراته

بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بلدانهم لطائرات إف-16