إفراج عن سجناء ومعاناة محامين .. كورونا يربك عمل المحاكم في أوروبا

إفراج عن سجناء ومعاناة محامين .. كورونا يربك عمل المحاكم في أوروبا
Copyright Geert Vanden Wijngaert/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تسبب انتشار فبروس كورونا في أوروبا في تأجيل محاكمات و إفراج عن سجناء وإعلان محامين عن معاناتهم في ظل استشراء كوفيد 19 الذي بدأ يهدد عمل هيئات العدالة في بلدان أوروبا.

اعلان

تسبب انتشار فبروس كورونا في أوروبا في تأجيل محاكمات و إفراج عن سجناء وإعلان محامين عن معاناتهم في ظل استشراء كوفيد 19 الذي بدأ يهدد عمل هيئات العدالة في بلدان أوروبا.

ففي المملكة المتحدة وبولندا وألمانيا تم تعليق بعض المحاكمات بما في ذلك تلك التي تتطلب حضور هيئة محلفين بسبب تدابير فرض التباعد الاجتماعي التي أدرجتها كثير من الدول الأوروبية للحد من انتشار الفيروس القاتل.

المحاكم الفرنسية تؤجل بعض المحاكمات

أعلن ممثلو النيابة العامة في فرنسا، بداية الشهر الجاري أنّ محاكمة 14 شخصاً متهمين بمساعدة مسلحين استهدفوا صحيفة "شارلي إيبدو" وغيرها من الأهداف في باريس في يناير2015، تأجلت حتى سبتمبرالمقبل وتستمر حتى 10 نوفمبر بحسب ممثلي نيابة مكافحة الإرهاب.

في فرنسا دائما تم إغلاق جميع المحاكم وتقليص نشاطها في ما يتعلق بالقضايا الحرجة فقط تماما في بلجيكا حيث تم تأجيل قضايا الإجراءات المدنية وبالنسبة للقضايا الجنائية فإن المحاكم تقتصر بشكل أساسي على النظر في تلك المتعلقة بالأشخاص المحبوسين .

كما اعتمدت المحاكم البرتغالية نظام خدمة الحد الأدنى في حين تخلت اسكتلندا ، التي يختلف نظامها القضائي عن ذلك الساري في إنجلترا عن خطتها لتعليق جميع المحاكمات لمدة 18 شهرًا بسب معارضة شديدة من السلطات السياسية .

بريطانيا تفرج عن مساجين بسبب كورونا

من جهتها أعلنت وزارة العدل البريطانية عن الإفراج المبكر عن 4000 سجين بعد قرب انتهاء مدة عقوبتهم في إنجلترا وويلز. أما في بولندا فقام القوميون المحافظون من حزب القانون والعدالة الحاكم بتنفيذ إصلاح قضائي مثير للجدل حيث تم إطلاق سراح معظم السجناء الذين يقضون عقوبات تصل إلى ثلاث سنوات على حد أقصى.

العفو لأسباب إنسانية

للحد من اكتظاظ السجون ، تخطط الحكومة البرتغالية لمنح العفو لأسباب إنسانية. وسيكون للقضاة حرية التقدير في إصدار الأحكام على أساس كل حالة على حدة. أما في النمسا وللتعويض عن الحظر المفروض على الزيارات الخاصة بالمساجين تم منح المحتجزين المزيد من الوقت للتحدث عبر الهاتف. جمعيات حقوق الإنسان اعتبرت من جانيها أن الحاجة ماسة اليوم في تحفيف بعض الإجراءات لموجهة الوباء المميت .و حثت المنظمة غير الحكومية الدولية للإصلاح الجنائي على واجب قيام بضمان : " احترام حقوق الإنسان للمحتجزين. في هذه الفترة العصيبة حتى يكونوا مواكبين لما يجري خارج أسوارهم وأن لا ينتهي بهم الأمر إلى الحبس الانفرادي كما ينبغي أن يحصل معظمهم على المعلومات والاستفادة من الرعاية الكافية"

ويساور منظمة العفو الدولية القلق من أن يؤدي تعليق بعض المحاكمات في إنجلترا وويلز إلى تفاقم الازدحام في المحاكم وتأجيل المحاكمات بسبب سياسة التقشف التي تعتمدها الحكومات منذ فترة طويلة. وفقا لبيل وادينجتون ، "رئيس جمعية محامو القانون الجنائي "، فإن نظام العدالة "تعرض للصدمة" بالفعل قبل أزمة كورونا . "لقد حرم نظام العدالة الجنائية والعاملون فيه من تمويل كبير لسنوات عديدة ، وحتى قبل استشراء كوفيد 19 ، حذر المحامون الحكومة من أن النظام العدلي على وشك الانهيار ". ووفقًا للأرقام التي أصدرتها وزارة العدل في أواخر مارس ، كانت 37434 قضية معلقة في انتظار جلسة التقاضي في المحاكم والهيئات القضائية البريطانية في نهاية عام 2019 أي بزيادة 13٪ عن العام السابق له. لذلك طلبت الشرطة في المملكة المتحدة عدم إحالة قضايا تتعلق بالمخالفات المرورية البسيطة أو أخرى عادية جدا إلى أروقة المحاكم والاكتفاء بحلها عبر سبل إدارية ثانية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تلاوة "صلوات الفلامنكو" من الشرفات بأسبوع الآلام في إسبانيا

شاهد: ماكينات لبيع الأقنعة الواقية من كورونا في تايلاند

شاهد: خدمة جديدة مريحة وصديقة للبيئة.. قطار لَيْلي من بروكسل إلى براغ