في هذه الظروف العسيرة التي يمر بها العالم جرّاء جائحة كوفيد-19 والتي فرضت تحديًا كبيرًا على القطاع الصحي خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء، وجد الناس في جميع أنحاء المعمورة طريقة لفتح قلوبهم والتعبير عن تضامنهم ومساعدتهم لهؤلاء الأبطال.
في هذه الظروف العسيرة التي يمر بها العالم جرّاء جائحة كوفيد-19 والتي فرضت تحديًا كبيرًا على القطاع الصحي وعلى الأطباء والممرضات ومقدمي الرعاية والمساعدين الطبيين خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء، وجد الناس في جميع أنحاء المعمورة طريقة لفتح قلوبهم والتعبير عن تضامنهم ومساعدتهم لهؤلاء الأبطال.
طهاة خمس نجوم في خدمة القطاع الصحي
ففي فرنسا، نجد مجموعة من الطهاة الحائزين على نجمة ميشلان يحضرون، يوم الأحد وجبة عيد الفصح للعاملين في مجال الرعاية الصحية، في فندق جورج الخامس الفاخر في باريس. يتحدث أحد الطهاة، كريستيان لو سكوير، عن الدعم والامتنان الكبير للأطباء والممرضات، ويضيف "الجميع عندما دخلوا بوجوه بشوشة وملأوا الجو بروح الدعابة والفكاهة، لقد نشروا حولنا الكثير من اللطف، هذا هو المزاج الجيد الذي يشع هنا وهذا مهم جدًا".
مع إغلاق جميع المطاعم في فرنسا، يواصل البعض العمل لتوصيل الوجبات إلى المستشفيات والمحتاجين.
إن الافتقار إلى الوسائل الطبية يعطي فرصة للجميع للمساعدة: مثلا هنا في مدارس إسطنبول، تقوم المعلمات بخياطة الأقنعة مساهمة منهن للحد من تفشي فيروس كورونا، وتوزيعها ليس فقط في المدرسة ولكن على العامَة أيضا.
وللراهبات نصيب..
راهبات دير في بلدة بولندية جئن إلى دور رعاية المسنين ليحلوا محل عمال الرعاية الصحية الذين أصيبوا بالمرض. إن تضامن المجتمع سيساعد على رفع معنويات الكادر الطبي وسيساعدهم على التغلب على هذا الوقت الصعب.
المطهّر بدل الجعة
يحاول الجميع بذل قصارى جهده، حتى الجعة اليابانية التقليدية سايك يمكن أن تكون مفيدة في هذا الوقت العصيب، فمع نقص المطهرات، بدأ مصنع الجعة التقليدي في محافظة توياما بتسويق منتج بديل للكحول بنسبة 77 بالمائة. يقول مدير الشركة: "إن المواد المطهرة الكحولية قليلة، لذا فكرنا في ماذا يمكننا أن نساعد".
ما استخلصه العالم في هذه الجائحة هو أن التضامن له وجوه كثيرة ومتنوعة حتى ولو كان "العدوّ" غير مرئي.