مشقة التوطين للاجئين سوريين في أستراليا

مشهد عام للشاطئ في سيدني - أستراليا - 2020/04/28
مشهد عام للشاطئ في سيدني - أستراليا - 2020/04/28 Copyright أ ف ب
بقلم:  Sami Fradi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يمكن للمستأجرين تقاسم كلفة العقار مع حكومة الولاية الموجودين فيها، ويستطيعون شراء حصة الحكومة، ولكن التملك بالنسبة للعديدين هو حلم زائف، فالرغبة هي في الاستقرار، والشعور بالأمان.

اعلان

خلال خمس سنوات عاشت عائلة سورية مهاجرة مكونة من سبعة أفراد في خمسة منازل في أستراليا، دون أن يسعفها الحظ في العثور على مسكن فسيح وآمن بسعر معقول، من أجل الاستقرار: ساحة يلعب فيها الأطفال وبيت قار، هو حلم عائلة هامليكو الموجودة حاليا غربي سيدني.

في كل عام يرتدي الطفل نجرفين البالغ من العمر 10 سنوات، وشقيقه جون البالغ من العمر 9 سنوات، زيا مدرسيا مختلفا كل سنة، ولكنهما يشعران الآن بالملل، وهما يفدان كتلميذين جديدين كل سنة على المدارس. ويقول نجرفين إنه لم يعد يريد مغادرة مقره الحالي، لأنه اكتشف أصدقاء له أفضل ممن عرفهم من قبل، كما أن المكان أفضل بالنسبة إليه.

أما الأم مزيات فهي غير قادرة على ضمان اي شيء، إذ أن البحث عن المسكن الملائم عمل مستمر، ما يعني أن العائلة هي دائما في ترحال، لأن هناك إيجار ينبغي دفعه، ويكون الأمر مرهقا، عندما يكون الدخل العائلي ضعيفا.

وتعد العائلات التي تعتمد على المساعدات الحكومية من أكثر الفئات تضررا من هذا الوضع، فعندما تأتي عائلات مهاجرة حديثا إلى أستراليا، فإن الوكالات العقارية تمنهحم عقود إيجار لا تتجاوز مدتها ستة أشهر، لأنها ليست واثقة من أن دخل تلك العائلات سيكفيها لمواصلة الدفع بانتظام.

أما بالنسبة للعائلات التي لا تستطيع أن تحصل على إيجار خاص، فإن السكن الاجتماعي هو ملاذها الوحيد عن البقاء في الشارع. وتوجد حاليا أكثر من 60 ألف عائلة سجلت أسماءها على قائمة الانتظار، لأجل الحصول على مسكن اجتماعي في ولاية نيو ساوث ويلز، الأكثر كثافة سكانية في أستراليا.

وبعد أربع سنوات من الانتظار، حصلت عائلة هامليكو على مسكن اجتماعي، ولكن المنزل صغير ويتسع بالكاد لعائلة مكونة من سبعة أفراد، وها هي مرة أخرى تنتظر الحصول على مسكن اكبر.

ويعد المنزل المؤشر الأول لأي مهاجر حتى يوطن، لذلك يتعلم اللاجئون طرق التنقل في نظام الإسكان في أستراليا. ويتساءل كثيرون مثل عائلة همليكو إذا كان دفع الإيجار يمكن أن يستخدم لاستخلاص ثمن المسكن، نظرا لصعوبة ادخار مبلغ الإيداع.

ولكن ذلك غير ممكن في نيو ساوث ويلز، بينما هو متاح في ولايات أخرى، حيث تتوفر خطط الأسهم المشتركة لذوي الدخل المنخفض. ويمكن للمستأجرين تقاسم كلفة العقار مع حكومة الولاية الموجودين فيها، ويستطيعون شراء حصة الحكومة، ولكن التملك بالنسبة للعديدين هو حلم زائف، فالرغبة هي في الاستقرار، والشعور بالأمان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقتل 46 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في انفجار صهريج مفخخ بسوق مكتظ شمال سوريا

الأمم المتحدة: نقص التمويل الدولي يهدد مليون يمني بفقدان المأوى

منظمة "سايف ذي تشيلدرن" تقدم شكوى قضائية لإعادة 17 طفلا و9 نساء إلى أستراليا