الأتوميوم رمز بلجيكي وقع ضحية وباء كوفيد-19

مبنى الأتوميوم في بروكسل
مبنى الأتوميوم في بروكسل Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تأكيدا أن الأتوميوم هو رمز وطني، أعلن أن رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي ويلميس والأميرة أستريد شقيقة الملك فيليب، سيحضرون حفلة إعادة الافتتاح المقررة صباح الاثنين.

اعلان

سيعود "الأتوميوم"، أشهر نصب تذكاري في بلجيكا، إلى الحياة الاثنين، إلا أن ذلك لم يساهم في تبديد التساؤلات حول مصيره بعد أزمة فيروس كورونا المستجد، لا سيما أنه موقع يعتمد بشكل رئيسي على السياح الأجانب.

وفي منتصف أيار/مايو، قام الموقع بتقييم العجز السنوي الناتج عن تدابير العزل التي أدت إلى إغلاقة لمدة شهرين ونصف الشهر بثلاثة ملايين يورو. وقال المشرفون عليه في بيان "إنها كارثة" وقد تكون "مدمّرة". وأشاروا إلى أن هذا النصب يحصل على إيراداته بنسبة 90 بالمئة من خلال التذاكر التي يبيعها ويتلقى القليل جدا من الإعانات.

وبعد أسبوعين، تنفس جميع محبي هذا المبنى التقليدي وموظفوه الذين كانوا يعانون من البطالة الجزئية الصعداء. فقد سمحت السلطات العامة بإعادة فتح الأمونيوم في الأول من حزيران/يونيو مع اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على السلامة العامة. وستكون خمس من أصل تسع كتل فولاذية عملاقة متاحة للجمهور تقدم عددا من المعارض.

وقالت زبيدة جلاب التي ترأس الجمعية الإدارية للنصب في بروكسل "إنها أخبار رائعة حقا أن الحياة ستعود إلى هذا المكان".

عند الاستقبال، وضعت شرائط صفراء على الأرض لتحديد المسافات التي يجب احترامها في طابور الانتظار وقد وضعت علامات على طول المسار تشير إلى أن الانعطافات ليست ممكنة، كما سيقتصر استخدام المصعد على ستة أشخاص في كل مرة. ومع ذلك، فإن العودة ستكون جزئية. سيبقى المطعم البانورامي الشهير مغلقا في البداية.

وستستند عودة السياح الأجانب إلى إعادة فتح الحدود التي لم يقرر موعدها في بلجيكا بعد.

ويأتي 70بالمئة من زوار الأتوميوم الذين بلغ عددهم في السنوات الأخيرة 600 ألف زائر في المتوسط، من الخارج ومعظمهم من أوروبا إضافة إلى الولايات المتحدة والبرازيل. أما الزوار البلجيكيون فيشكلون 30 بالمئة فقط من رواده. 

وشددت جلاب على أن هؤلاء الزبائن الوطنيين هم الذين يجب كسبهم في المقام الأول، وكذلك "الفرنسيون والهولنديون والألمان". وقالت جلاب وهي معاونة رئيس بلدية بروكسل "علينا أن نعيد ابتكار أنفسنا، وأن نكون مبدعين... إنه تحد لنا".

وجاء في بيان نشره مدير مكتب بروكسل للسياحة باتريك بونتنك أن "المستقبل يبدو مبهما" حول ما سيكون عليه وضع قطاع السياحة والثقافة الذي يمثل "ما بين 15 إلى 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي" في العاصمة.

في بلجيكا التي يبلغ عدد سكانها 11,5 مليون نسمة حيث أودى بحياة أكثر من 9400 شخص، بدأت المتاجر والمدارس والمتاحف إعادة فتح أبوابها بشكل تدريجي منذ منتصف أيار/مايو، لكن لم يحدد موعد حتى الآن لعودة المقاهي ودور السينما والمسارح. وأوضح بونتنك "ليست لدينا أي فكرة عما ستكون عليه عادات استهلاك السائح البلجيكي" بعد الحجر.

وتابع هذا الخبير السياحي أنه بالإضافة إلى الشكوك المحيطة بالحدود البرية، "من الصعب جدا توقع ما سيحصل من دون معرفة كيف ستعيد خطوط سكك الحديد وشركات الطيران إطلاق نشاطها" شبه المتوقف حاليا.

وتأكيدا أن الأتوميوم هو رمز وطني، أعلن أن رئيسة الوزراء البلجيكية صوفي ويلميس والأميرة أستريد شقيقة الملك فيليب، سيحضرون حفلة إعادة الافتتاح المقررة صباح الاثنين والتي تم تقديمها على أنها "افتتاح رسمي".

كما سيبث النشيد الوطني وسيرفع العلم البلجيكي فوق ما يسمى الكرة "البانورامية" وهي الأعلى وتقدم للزوار واحدة من أجمل المناظر لبروكسل من ارتفاع 92 مترا.

لم يتم إغلاق الأتوميوم لهذه المدة طويلة منذ العام 2006 عندما أعيد افتتاحه بعد عامين من أعمال الترميم.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماذا تعني خسارة "الوضع الخاص" بالنسبة الى هونغ كونغ؟

بلجيكا توصي بوضع الكمامات بعد ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالإنفلونزا

شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على الحريق الذي نشب فيها