بعد تدوال وسائل إعلام محلية في الجزائر لخبر جاء فيه إعلان سيناتور عن "إلغاء" شريعة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى بسبب الوضع الصحي الذي تشهده البلاد، توالت ردود الأفعال الغاضبة والمنتقدة لتصريحاته على وسائل التواصل الإجتماعي.
بعد تدوال وسائل إعلام محلية في الجزائر لخبر جاء فيه إعلان نائب برلماني عن "إلغاء" شريعة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى بسبب الوضع الصحي الذي تشهده البلاد، توالت ردود الأفعال الغاضبة والمنتقدة لتصريحاته على وسائل التواصل الإجتماعي.
وقال النائب عبد الوهاب بن زعيم في منشور له على حسابه الرسمي "أعتقد أنه في ظل انتشار الوباء وجب على لجنة الفتوى النظر في إسقاط شعيرة الذبح يوم عيد الأضحى"
وأضاف " لأنه لو يتم الذبح مثل ما هو متعود عليه الجزائريين في الساحات وما تخلفه من دماء وفضلات واحتكاك العائلات والجيران والتغافر سيتمكن الفيروس من الملايين.
وفور تدوال الخبر ضجت صفحات على وسائل التواصل بمنشورات رافضة ومنتقدة لاقتراح النائب.
ورد النائب البرلماني فيما بعد على المنشورات الغاضبة بتوضيح على حسابه في فيسبوك جاء فيه "لا تخرجو تصريحي عن سياقه ولا تفسدو النصائح والنوايا الطيبة .. الجميع يعلم ان الفيروس منتشر وينتشر ووجب على الجميع اتخاذ كل الاجراءات التي تسمح بعدم الانتشار"
وأضاف " لاول مرة منذ قرون أغلقت المساجد وتوقفت العمرة والحج ورغم ذلك الفيروس مازال بالانتشار ..نعم إجراءات كانت قاسية وصعبة لكنها ضرورية لحماية النفس والحياة ومن منطلق ذلك وجب ان نستعد لاجراءات أخرى إن أردنا الحفاظ على حياتنا .."
لجنة الفتوى تفصل في الأمر
تعتبر لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية، الجهة الرسمية المخولة لإصدار الفتوى في الجزائر، وبشأن إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي من عدمها قالت اللجنة في بيان لها "تسقط سنة الأضحية في حق العاجز عن شرائها، خصوصا في هذه الضائقة التي أثرت سلبا على القدرة الشرائية للأسرة".
و"كما سقط في حق العاجز عن توفير شروط السلامة الصحية...والخائف من انتقال المرض".
كما أشارت اللجنة إلى جواز "الإشتراك في ثمن الأضحية" و "التشريك في ثواب الأضحية" أين يمكن للمضحي أن "ينوى أضحيته عن قرابته".
وأضافت أنه يمكن توكيل المذابح المعتمدة بشراء الأضحية وذبحها، وهي كلها أحكام فقهية "تعزز الإجراءات الوقائية" وفق اللجنة.
أسواق افتراضية لبيع الأضاحي
و كإجراء وقائي لتفادي التجمعات واحترام إجراءات التباعد الإجتماعي، منعت السلطات في عدد من الولايات أسواق بيع الأضاحي وهو الإجراء قابله أصحاب المواشي بفتح مجموعات وصفحات لبيع مواشيهم.
في الوقت الذي ترخص فيه ولايات أخرى فتح أسواق المواشي خلال ساعات رفع الحجر، وهو خطوة "غير محسوبة العواقب" وفق نشطاء.
كما أعادت مخاوف انتشار الفيروس إلى الواجهة وفق النائب البرلماني بن زعيم عبد الوهاب الذي نشر على حسابه "كارثة بكل المقاييس..هذه فقط مرحلة الشراء وبعدها النقل ثم مرحلة الذبح ثم مرحلة التقطيع ..كل ذلك عمل جماعي عائلي ومع الجيران.!!!!".