كوفيد-19 يكشف نقاط ضعف سياسات ترامب وبولسونارو وجونسون

الرئيس دونالد ترامب يتحدث خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في واشنطن
الرئيس دونالد ترامب يتحدث خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض في واشنطن Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تتصدر الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، المكسيك وبريطانيا تصنيفات الوفيات الأعلى في العالم، ولا تعتبر هذه الدول الأكثر فقراً أو حتى الأكثر كثافة سكانية، ولكن يتميز قادة هذه الدول بالشعبوية. ووفقًا للإحصاءات التي تتبعها جامعة جونز هوبكنز، فإن هذه البلدان الأربعة تمثل نصف عدد الوفيات في العالم.

اعلان

تتصدر الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، المكسيك وبريطانيا تصنيفات الوفيات الأعلى في العالم، ولا تعتبر هذه الدول الأكثر فقراً أو حتى الأكثر كثافة سكانية، ولكن يتميز قادة هذه الدول بما يصفه محللون بالسياسات الشعبوية. 

ووفقًا للإحصاءات التي تتبعها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن هذه البلدان الأربعة تمثل نصف عدد الوفيات في العالم بوباء كوفيد-19 وفاة حتى الآن.

وطبقاً لمحللو وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، تعني "الشعبوية" في السياسة، دفع السياسات التي تحظى بشعبية لدى "الشعب" وليس لدى النخب والخبراء. ولكن عندما يتعلق الأمر بمكافحة الأمراض والأوبئة العالمية، فشلت السياسات الشعبوية في كبح وباء كوفيد-19 مقارنة بالنماذج الأكثر ليبرالية لدول مثل ألمانيا وفرنسا وأيسلندا في أوروبا أو كوريا الجنوبية واليابان في آسيا.

ويقول مايكل شيفتر، رئيس لحلقة حوار حول الوباء في مركز أبحاث مقره واشنطن" هذه أزمة صحية عامة تتطلب الخبرة واستخدام العلم لحلها، ولكن طبيعة الشعبويين المتمثلة بازدراء للخبراء والعلوم بشكل عام... البرازيل لديها ثروة من الخبرة العلمية والولايات المتحدة لديها ذلك أيضًا، لكن المشكلة هي أن السياسة الشعبوية تجعل من الصعب للغاية تنفيذ سياسات عقلانية تحل المشكلة بالفعل أو على الأقل إدارة الأزمة بشكل أكثر فعالية."

ويقول جيشنو داس، أستاذ الاقتصاد في جامعة جورجتاون إن الجائحة كشفت ثلاث سمات مشتركة في الدول التي يقودها قادة مثل ترامب وبولسونارو وهي "عدم ثقة في العلم والبيانات، وضعف منهجي للمؤسسات الرئيسية وغياب شرعية مؤسسات الدولة".

في الولايات المتحدة والبرازيل، قلل ترامب وبولسونارو في بعض الأحيان من شدة الفيروس، وروّجا للعلاجات غير المؤكدة، كما عمل الإثنان على تهميش العلماء ومسؤولي الصحة. 

أما في بريطانيا، كان جونسون بطيئًا في اعتماد التدابير الاحترازية عندما كانت الجائحة محتدمة في القارة الأوروبية، لكنه أصبح أكثر جدية بعد إصابته بالفيروس.

في الهند، والتي تجاوزت علامة 1.2 مليون حالة إصابة مؤكدة. اتخذ رئيس الوزراء ناريندرا مودي الإجراءات الاحترازية بالحجر والإغلاق ولكنه جادل بشأن الحقائق العلمية مع المختصين في حكومته، وروج في بعض الأحيان للعلاج الشعبي.

أما في المكسيك فقد توفي 41 ألف شخص حتى الآن، ما دفع الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، لإعادة تنشيط الاقتصاد بينما كانت أرقام الإصابات مرتفعة فيما رفض العديد من المحافظين الموافقة على إعادة فتح الإقتصاد. 

وواصل أوبرادور سفره لأسابيع بعد أن أكدت البلاد أول إصابة لها في 28 فبراير/كانون الثاني، ولم يرتدي قناعًا علنيًا حتى هذا الشهر.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة طفلة عمرها ثلاث سنوات جراء كورونا في بلجيكا

ماكرون ولولا يخططان لشراكة نووية في الغواصات خلال زيارة الرئيس الفرنسي للبرازيل

عديد الأشخاص يفقدون حياتهم بسبب الفيضانات في جنوب البرازيل