يشدد خبراء على أن المهم في مكافحة كوفيدـ19 هو أن يضع جميع الناس الكمامات، لأن ذلك سيوقف تناثر لعاب الأشخاص على الغير أو في أي مكان، وإذا ما أردنا أن يضع الناس الكمامات فإن ذلك ينبغي أن يكون سهلا، وإلا فإن وضعه على الوضع سيتضاءل.
على مدى أشهر عدة اجتمعت وسائل الإعلام الفرنسية على رأي واحد، حين قالت إنه ينبغي غسل كمامات القماش المستعملة في درجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية، حتى يتم القضاء على فيروس كورونا.
ولكن الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب قالت في بيان إن درجة حرارة في ذلك المستوى ليس ضروريا، وإن غسل الكمامة بالصابون العادي كاف لتنظيفها، وقد أضحى استعمالها إجباريا في المكاتب الإدارية والمدارس وحتى في شوارع بعض المدن الكبرى.
ويقول رئيس خلية كوفيدـ 19 في الأكاديمية الوطنية للطب إيف بويسون، إن الدعوة إلى غسل الكمامات عند درجة 60 درجة مئوية لم يصدر من الأكاديمية، وإنما من السلطات العامة، وتحديدا من الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية، التي نقلت المعايير المعتمدة في المستشفى إلى الجمهور العريض، لإعتماد مستوى ليس له أساس ثابت، بالنظر إلى الهدف الأساسي وهو تعميم وضع كمامات الوجه.
وأوضح بويسون أن فيروس كورونا هش لأنه مغلف بالدهون، فإذا تم غسل الكمامة عند 30 درجة مئوية فذلك يعد كاف برأيه لتدمير الفيروس، قائلا "إن الأمر يشبه غسل اليدين، إذ لا أفترض أنكم تغسلون أيديكم بالماء عند درجة 60 درجة مئوية".
وينبه بويسون إلى ضرورة حماية الفرق الطبية العاملة، بتمكينها من كمامات جد حمائية من فئة "أف أف ب 2"، ولكن بعد ذلك ينبغي إتلافها كنفايات وحرقها.
ويشدد بويسون على أن المهم هو أن يضع جميع الناس الكمامات، لأن ذلك سيوقف تناثر لعاب الأشخاص على الغير أو في أي مكان، وإذا ما أردنا أن يضع الناس الكمامات فإن ذلك ينبغي أن يكون سهلا، وإلا فإن الحفاظ على السلامة سيتراجع.
.