تحتل فنلندا مرتبة عالية في مجال المساواة بين الجنسين، إلا أن المرأة في البلاد لا تزال ممثلة بشكل محدود في شركات التكنولوجيا ومجالس الإدارة.
اعلانكان يوم رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين أكثر هدوءًا من المعتاد بعد تسليمها السلطة لشابة تبلغ من العمر 16 عامًا كجزء من حملة لتعزيز حقوق الفتيات.
وقالت الشابة آفا مورتو التي تقطن مدينة فاسكي في جنوب فنلندا، إنها قضت "يومًا مثيرًا" عندما واجهت وسائل الإعلام على عتبة مبنى البرلمان بعد اجتماعها مع وزير العدل. وأضافت مورتو أنها "تعلمت بعض الأشياء الجديدة حول التشريع خلال يومها التجريبي هذا".
وفي فترة ما بعد الظهر، كان على الطالبة التي تنشط في مجال قضايا المناخ وحقوق الإنسان التحدث إلى النواب ووزير التنمية والتجارة الخارجية. وقالت لفرانس برس إن رسالتها إلى صانعي القرار تمثلت في أن الفتيات "بحاجة إلى إدراك مدى أهميتهن في التكنولوجيا مثل الشباب". وتابعت "أعتقد أنه بإمكان الشباب تعليم الكبار أن يكونوا أكثر إبداعًا وأن يفكروا أكثر في المستقبل".
وتعتبر عملية تبادل المنصب جزءًا من حملة عالمية بعنوان "استحواذ الفتيات" التي أطلقتها منظمة بلان إنترناشونال الخيرية لحقوق الطفل، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بالمهارات الرقمية للفتيات والفرص المتاحة في الصناعات التكنولوجية وإبراز مشكلة التحرش عبر الإنترنت ضد النساء.
وعلى الرغم من أن فنلندا تحتل مرتبة عالية في مجال المساواة بين الجنسين، إلا أن المرأة في البلاد لا تزال ممثلة بشكل محدود في شركات التكنولوجيا ومجالس الإدارة. وتبقي حصة الإناث في البلاد اللواتي تقمن بدراسات في مجال التكنولوجيا متدنية بحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
تتزامن الحملة العالمية مع يوم الأمم المتحدة العالمي للفتاة، وستسمح الحملة أيضًا للفتيات بتولي مناصب وزارية في كينيا وبيرو والسودان وفيتنام.
وفي فنلندا، أصبحت رئيسة الوزراء سانا مارين، البالغة من العمر 34 عامًا، أصغر رئيسة حكومة في العالم عندما تولت منصبها في ديسمبر- أيلول، حيث قادت ائتلافًا من خمسة أحزاب يسار الوسط تقودها نساء.