البرهان ينفي تعرض السودان لـ"ابتزاز" أميركي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل

رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان Copyright EBRAHIM HAMID/AFP or licensors
Copyright EBRAHIM HAMID/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال البرهان في مقابلة مع تلفزيون السودان الرسمي "لم نتعرض لأي ابتزاز في قضية التطبيع نحن لدينا مصالح في ذلك، رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية (للإرهاب) سيجعلنا نعود الى العالم ونستفيد اقتصاديا ونحصل على التكنولوجيا".

اعلان

أكد الفريق الأول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الاثنين أن الخرطوم لم تتعرض لابتزاز من الولايات المتحدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وأكدت الخرطوم الجمعة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل و"إنهاء حالة العداء بينهما"، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صدر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني، ووصف الاتفاق بأنه "تاريخي".

وكشف مجلس الوزراء السوداني الأحد أن الولايات المتحدة اشترطت خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تطبيع العلاقات بين الخرطوم وإسرائيل لشطب السودان من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.

وزار بومبيو السودان أواخر آب/أغسطس الماضي في إطار جولة اقليمية وكان أول وزير خارجية أميركي يزور هذا البلد منذ 15 عاما.

وقال البرهان في مقابلة مع تلفزيون السودان الرسمي "لم نتعرض لأي ابتزاز في قضية التطبيع نحن لدينا مصالح في ذلك، رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية (للإرهاب) سيجعلنا نعود الى العالم ونستفيد اقتصاديا ونحصل على التكنولوجيا".

وأشار البرهان الى أن السودان تضرر كثيرا جراء العقوبات التي كانت مفروضة عليه لأعوام طويلة مضيفا "نحصل على معداتنا العسكرية بطرق ملتوية جراء العقوبات وتضررنا في طيراننا العسكري والمدني".

وشدد على أنه حتى الدول الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل "لم تمارس ضغوطا علينا للإقدام على هذه الخطوة"، في إشارة الى الإمارات والبحرين.

وقال أيضا "الأصل أن تكون هناك علاقات طبيعية والمقصود أن تكون لدينا علاقات طبيعية"، مذكرا بأن اتفاق التطبيع مع الدولة العبرية سيتم طرحه على المجلس التشريعي الإنتقالي عقب تأليفه وقال "حتى الآن لم نوقع اتفاقا، سنوقع الاتفاق بين الدول الثلاث السودان والولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل، ومن ثم يعرض على البرلمان وهو من يقرر بشأنه".

وأضاف أن العالم تغير منذ عام 1967، في إشارة الى القمة العربية التي عقدت يومها في الخرطوم عقب حرب حزيران/يونيو 1967 وخرجت بمقررات "لا تفاوض لا صلح لا إعتراف بإسرائيل " ومنها أخذت الخرطوم رمزيتها بوصفها عاصمة اللاءات الثلاث.

وشدد على أن السودان يساند حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني وقال "نحن نساند حل الدولتين وأن تقوم دولة فلسطينية وفقا لحدود عام 1967 وذلك وفق ما أعلنته المبادرة العربية في الرياض عام 2002".

وأضاف "المبادرة بالتطبيع جاءت منا نحن كعسكريين في الحكومة، ولكن تم التشاور مع كل مكونات الحكومة حولها حتى الأحزاب وقيادتها"، لافتا الى "أنني تشاورت شخصيا مع الصادق المهدي الذي قال إنه إذا وافق المجلس التشريعي على الخطوة فلا اعتراض لديه عليها".

وعبر الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أكبر حزب في تحالف الحرية والتغيير الذي يشارك في الحكومة الانتقالية، عن رفضه للخطوة.

وأتت خطوة المهدي في حين لم يصدر أي تعليق رسمي من التحالف الذي يضم أحزاباً ومنظمات في المجتمع المدني وروابط واتحادات مهنية وحركات مسلحة. وفي شباط/فبراير الماضي، عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في أوغندا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بين السياسة والمنافي والسجون.. رحيل الصادق المهدي زعيم حزب الأمة السوداني إثر إصابته بكورونا

أبرز ردود الفعل على توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية ومجموعات متمردة

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور