مقابلة: ماكرون يحيي "شجاعة" الرئيس الجزائري ويتهم تركيا وروسيا بتأجيج معاداة فرنسا

مانويل ماكرون
مانويل ماكرون Copyright LUDOVIC MARIN/AFP or licensors
Copyright LUDOVIC MARIN/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مقابلة: ماكرون يحيي "شجاعة" الرئيس الجزائري ويتهم تركيا وروسيا بتأجيج معاداة فرنسا

اعلان

اِتَّهَمَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا وتركيا باتباع "استراتيجية" تهدف إلى تأجيج مشاعر معادية لفرنسا في إفريقيا من خلال استغلال "نقمة ما بعد حقبة الاستعمار"، في مقابلة نشرتها مجلة "جون أفريك" الجمعة.

وقال ماكرون "هناك استراتيجية يتم اتباعها، ينفذها أحيانا قادة أفارقة، لكن بشكل أساسي قوى أجنبية مثل روسيا وتركيا، تلعب على وتر نقمة ما بعد حقبة الاستعمار".

وأضاف "يجب ألا نكون سذجاً: العديد من الذين يرفعون أصواتهم ويصورون مقاطع فيديو، والحاضرين على وسائل الإعلام الفرنكوفونية، يرتشون من روسيا أو تركيا".

وشدد ماكرون في المقابلة الطويلة على "العلاقة المنصفة" و"الشراكة الحقيقية" التي تسعى فرنسا لإقامتها مع القارة الإفريقية منذ وصوله إلى السلطة عام 2017، من خلال رفع "المحرمات" على صعيد "الذاكرة والاقتصاد والثقافة والمشاريع".

"شجاعة تبون"

وأعلن ماكرون أنه سيفعل "كل ما أمكن" من أجل "مساعدة" الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "الشجاع"، من أجل "إنجاح العملية الانتقالية" في الجزائر.

وقال ماكرون "سأفعل ما بوسعي من أجل مساعدة الرئيس تبون في هذه المرحلة الانتقالية. إنه شجاع"، مضيفاً "يجب أن نفعل كل ما أمكن لإنجاح العملية الانتقالية. ما لم تنجح الجزائر لا يمكن لإفريقيا النجاح".

"لا نقاش مع الإرهابيين"

وشدد الرئيس الفرنسي على المعارضة الكاملة لفرنسا، التي تملك حضوراً عسكرياً في الساحل، لأي مفاوضات مع الجهاديين وهي مسألة تجري مناقشتها في المنطقة لا سيما في مالي. 

وقال ماكرون في مقابلة مع مجلة جون أفريك "مع الإرهابيين، لا نتناقش، نقاتل". وأضاف ماكرون "يجب الانضمام إلى خريطة الطريق الواضحة التي هي اتفاقات الجزائر"، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين الحكومة المالية ومجموعات مسلحة موالية لباماكو والمتمردين الطوارق السابقين في شمال مالي. 

وتابع الرئيس الفرنسي "تنص (خريطة الطريقة) على حوار بين مختلف المجموعات السياسية والمطالبة بالحكم الذاتي. لكن ذلك لا يعني أنه يجب التحاور مع مجموعات إرهابية تواصل قتل المدنيين والعسكريين، ومن بينهم عسكريينا". 

ولا يشمل الاتفاق الذي ذكره ماكرون مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية التي تكثف هجماتها منذ خمس سنوات، موديةَ بحياة المئات. 

كان رئيس الوزراء الانتقالي في مالي مختار أوان قد قال خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان إلى باماكو في 26 تشرين الأول/أكتوبر إن "الحوار الوطني الشامل" الذي عقد أواخر عام 2019، أشار "بوضوح شديد إلى ضرورة عرض التحاور على الجماعات المسلحة" الجهادية. وقال ماكرون "ألحظ ببساطة أن السلطات الانتقالية كررت إرادتها في مكافحة فعالة للإرهاب". 

وكشف الرئيس الفرنسي أنه "خلال الأشهر المقبلة" ستتخذ "قرارات في إطار إدخال تعديلات على برخان" وهي القوة الفرنسية في الساحل التي تضم 5 آلاف عسكري. وكان منتظراً اتخاذ قرار بهذا الصدد بحلول نهاية العام. 

وبعد عام على إرسال 600 جندي إضافي إلى الساحل لترجيح الكفة في محاربة الجهاديين، تنوي باريس تخفيض عدد العسكريين المنتشرين في المنطقة، كما أكدت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر مصادر متطابقة لفرانس برس. 

وقال ماكرون "أنا بحاجة لتكرار واضح لرغبة شركائنا ببقاء فرنسا إلى جانبهم"، بعدما كان طلب التزاماً في هذا الصدد من نظرائه خلال قمة دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، تشاد) في بو بجنوب غرب فرنسا في كانون الثاني/يناير.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لماذا ترفض دول أوروبية اتخاذ موقف صارم ضد تركيا؟

حرية المعتقد في قفص الاتهام في الجزائر

باريس تستعدّ لسحب بعض من عتادها في النيجر بانتظار البتّ بمصيرها